قتل وأصيب العشرات في عدة مناطق بسورية غداة مصرع نحو 103 أشخاص، فيما استؤنفت المفاوضات لإجلاء الصحفيين الأجانب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 شخصا قتلوا في سورية بينهم ثلاث نساء وطفلة بنيران القوات السورية، منهم ستة في ريف حماة وستة في ريف حلب وأربعة اشخاص في حمص التي تشهد أحياء عدة منها قصفا متواصلا منذ 22 يوما. وفي ريف حلب، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "سقط خلال الاشتباكات مع مجموعة منشقة ما لا يقل عن خمسة من عناصر الأمن وأصيب 11 آخرون من الأمن بجراح خطرة" في بلدة إعزاز. وأشار المرصد إلى وصول قافلة تعزيزات تضم 25 سيارة تحمل عناصر مدججين بالسلاح، إلى إعزاز التي شهدت في الأيام الماضية تحركات مناهضة للنظام. وفي حلب أطلقت قوات الأمن النار لتفريق أكثر من أربعة آلاف متظاهر في حي سيف الدولة "تجمعوا لتشييع شاب استشهد أول من أمس في حي السكري وطالبوا بإسقاط النظام". وأضاف متحدث باسم تنسيقية التآخي في حلب، من جهته، "أن الأمن يعمل على تفريق المتظاهرين "لكن الشباب يعودون إلى التجمع مجددا". كما أشار المرصد إلى وفاة شخصين في حلب متأثرين بجروح أصيبا بها أول من أمس. وفي حمص، قالت لجان التنسيق المحلية إن حي الخالدية استهدف بعدد من القذائف المضادة للدروع من جهة جامع خالد بن الوليد. كما يتعرض حي الحمدية لقصف بمدافع الهاون وإطلاق رصاص متواصل من قناصين. وفي ريف حمص، أكد المرصد "إصابة نحو 16 مواطنا بجراح بينهم اثنان في حالة خطرة وذلك إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل الحواجز العسكرية في بلدة تلبيسة". وفي ريف إدلب تتعرض قرية المغارة بجبل الزاوية لقصف وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة مما "أدى إلى تهدم جزئي لخمسة منازل واشتعال النار بعدة منازل أخرى". وأضاف المرصد أن صوت إطلاق نار كثيف في مدينة سراقب سمع في الوقت الذي تشهد قرية أفس المجاورة لسراقب حملة مداهمات واعتقالات. ياتي ذلك فيما، استؤنفت المفاوضات في حمص أمس بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية والسلطات والمعارضين السوريين لإجلاء المصابين من حي بابا عمرو وبينهم الصحفيان الأجنبيان وجثمانا الصحفيين اللذين قتلا الاربعاء الماضي. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق صالح دباكة "تتواصل المباحثات لإجلاء المصابين الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة". وأكد أن منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر أجلتا سبعة مصابين و20 امرأة وطفلا مرضى إلى مشفى الأمين الذي يبعد كيلومترين عن حي بابا عمرو. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في دمشق استئناف المفاوضات السبت بواسطة منظمة الهلال الأحمر ولجنة الصليب الأحمر لإخراج الصحفيين المصابين وجثماني الصحفيين القتيلين. ومن بين الذين سيتم إجلاؤهم المصور البريطاني بول كونروي والصحفية الفرنسية إديت بوفييه اللذين أصيبا إضافة إلى جثماني الصحفية الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك اللذين قتلا في القصف على بابا عمرو. وقال هشام حسن وهو متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "نأمل القيام بمزيد من عمليات الإنقاذ... نأمل أن تتمكن أيضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول بابا عمرو" وقال الناشط نادر الحسيني إنهم يرفضون العمل مع الهلال الأحمر المحلي وإن طلب الحكومة بالتعامل مع الهلال الأحمر خدعة "قذرة" لأن هذه الجماعة ليست مستقلة وتخضع لسيطرة النظام وإنهم لا يثقون بها.