قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس، إنه إذا عدت حضارات الإسلام ذكرت الشام وإذا ذكر العلم والفضل والفتوح ذكرت الشام، مبينا أنه على ربى الشام تكسرت جيوش التتر وعلا فيها نور الإسلام وانتصر. وأضاف أنه عندما نستذكر ذلك المجد وذلك التاريخ القديم لنقف على جرحين غائرين في بلاد الشام هما جرح فلسطين وجرح سورية وبينهما ندوب هنا وهناك وهي أيام تمحيص وابتلاء . وأوضح أنه على ربى الشام تكسرت جيوش التتر وعلا فيها نور الإسلام وانتصر، مبينا أن الدهر مضى ودالت الأيام وظهر على الأمر فيها من بظهوره استحالت حالها فما الشام بالشام التي تعهد صوح نبتها وذبل زهرها وضاق بأهلها العيش وترحل الأمن من مرابعها واقتطع الأعادي جزءا من أراضيها وما زال في أرض الشام العلماء والصالحون ومنهم من تفرق في الديار تفرقوا عن أوطانهم مطرودين تلاحقهم يد الظلم والبغي عيونهم تفيض بالدمع وهم يرون في الشاشات أماكن يعرفونها من بلادهم لهم فيها ذكريات وشجون تقصفها الطائرات وتدكها المدافع . وأشار الشيخ آل طالب إلى أن الغيورين من أبناء الأمة الإسلامية ارتفع صوتهم، فكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منذ أول ساعة ينادي بتحكيم الحق والعدل والمنطق والحكمة وتقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية حقناً لدماء المسلمين وحفاظاً على وحدة المسلمين وأراضيهم ودفعاً لخلافات طائفية ومذهبية وثباتا على مواقف الدين والأخلاق . وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ, إن الكثيرين منا يتساءلون عن بعض المصائب التي أصابت دنيا الناس فيا ترى ما سبب وقوعها وما الوقاية منها ومن أضرارها . وأضاف، إننا أمة مرتبطة برسالة عظيمة والجواب عن ماهية الأسباب وكيفية الخلاص من الشرور والمفاسد والأضرار لايكون إلا ممن هو أعلم بالبشر بما يصلحهم ويقوم حياتهم قال تعالى "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير", إن تلك المصائب بمختلف أشكالها وإن المحن بمختلف صورها إنما تقع بالمسلمين بسبب تفشي الذنوب والمجاهرة بالمعاصي والفجور، موصيا المسلمين بتقوى الله وإعلان الحرب على كل فساد وفاحشة ومنكر في بلاد المسلمين .