استحوذ موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على محاور النقاش خلال الجلسة الثالثة لفعاليات اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري مساء أول من أمسن بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. وشن الدكتور عادل علي الشدي هجوما على من أسماهم "قبيلة التويتريين" واصفا إياهم بالمتوترين المستفزين، وأنهم معاول معدة لضرب الوحدة الوطنية والاجتماعية خاصة الذين يتسترون بأسماء مستعارة، مؤكدا أنه لا يدخل الإعلام الحديث من خلال "تويتر" و"الفيس بوك" كبير إلا صغره ولا صغير إلا كبره، مشيرا إلى أنه لم يلج إلى دهاليز تويتر ولم يتعرف على معالمه. فيما خالفه الرأي ياسر الغسلان، معتبرا أن كلام الشدي عن تويتر مغلوط وغير صحيح، ليداخل مدير الجلسة أمين مركز الحوار فيصل بن معمر مبررا بأن الشدي كان يقصد المتسترين بأسماء مستعارة في تويتر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يشارك في "تويتر" حتى الآن رغم إشادته بالحضور الشبابي فيه. وجاءت بعد ذلك مداخلة الدكتور محمد الحضيف تأييدا لدفاع الغسلان عن "تويتر"، كما أكدت على ذلك الدكتورة عائشة شاكر، معتبرة الإعلام الحديث "الرقمي" الابن الشرعي للإعلام "التقليدي" ويجب أن نعي أهميته وتأثيره البالغ على شرائح المجتمع كافة بزرع قناعة عدم وجود حرية مطلقة لأي إعلام في نفوس الناشئة، وتابع الحضيف حديثه قائلا "إن الإعلام الجديد يقدم الخبر كاملا دون انتقاء ويؤدي دورا مهما في تنظيم الأعمال التطوعية"، مؤكدا على أهمية مسايرة مسؤولي الإعلامي السعودي للحركة الإعلامية المعاصرة السريعة حتى لا يسبق بآلاف الأميال. بعد ذلك، أكدت الدكتورة منيرة محمد المرعي على دور المؤسسة الإعلامية الذي لا يقل عن دور التربية والتعليم لكون التوازن يتساوى بينهما، مبينة أن هاتين المدرستين تلتقيان في نقطة واحده للوصول إلى البناء المجتمعي المتحضر. وأشار ابن معمر، إلى تعريف جوانب الإعلام الحديث أو كما كان يطلق عليه بعض أعضاء الملتقى "الإعلام الرقمي"، كونه قد أخذ حيزا واسعا في فكر المجتمع وبخاصة في شريحة النشء ووجوب التعامل معه بكل اقتدار وأهمية. وأشار الشاب سلمان باهبري في مداخلته إلى أنه يجب التفريق بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث وعدم الخلط بين الاثنين، مضيفا أن التفاوت بينهما يكمن في أن الإعلام الحديث ينقل إلى سرد الحدث بكل تفاصيله دون رقيب أو حسيب لذا من الواجب العمل على وضع هذا النوع من الإعلام في دائرة المسؤولية، مستشهدا باستخدام الفيس بوك وتويتر في إيجابية تناقل أخبار سيول جدة الأخيرة لكون مستخدمي الإعلام الحديث قد وضعوا أنفسهم ضمن منظومة إعلامية ملتزمة. أما شيماء محمد الشمري فوصفت الإعلام الحديث بأنه الوسيلة الأفضل للوصول إلى ما تريد، مضيفة أنه قرب كثيرا وفضح كثيرا.