في تصريحات تعكس رؤيته لروسيا كقوة موازية لقوة الولاياتالمتحدة أشاد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس بعلماء حقبة الحرب الباردة لسرقة الأسرار النووية الأميركية كي لا تكون أميركا القوة النووية الوحيدة في العالم. وقال للقادة العسكريين إن جواسيس الحرب الباردة حملوا حقائب مليئة بالبيانات وساعدوا الاتحاد السوفيتي السابق على صناعة قنبلته الذرية. وأضاف بوتين "أتعلمون عندما كانت الولايات لديها بالفعل أسلحة نووية وكان الاتحاد السوفيتي يعمل على تصنيعها حصلنا على كم كبير من المعلومات من خلال قنوات الاستخبارات السوفيتية الخارجية. "لم تنقل المعلومات على ميكروفيلم لكن ببساطة في حقائب. حقائب!". وكان بوتين يتحدث عن بدايات الحرب الباردة قبل أكثر من نصف قرن لكن تصريحاته تكشف عن رسالة قالها صراحة وبصوت عال في الآونة الأخيرة وهي أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى من يكبح جماحها وأن روسيا هي التي ستفعل ذلك. وقال "كانت هذه نخبة العالم العلمي التي تجمعت في أميركا وأنا شخصيا لدي انطباع بأنهم أعطونا معلومات صنع القنبلة الذرية عن قصد. "فعلوا هذا عن قصد لأن القنبلة الذرية استخدمت ضد هيروشيما وناجازاكي وأدرك علماء النخبة الفكرية للجنس البشري في ذلك الوقت ما قد ينجم عن امتلاك جانب واحد لمثل هذا السلاح". وسيطرت قضية بقاء روسيا كثقل مواز لقوة الولاياتالمتحدة على فكر إدارة بوتين لأنه هو نفسه عمل من قبل في المخابرات السوفيتة ثم أصبح رئيسا لروسيا عام 2000 ثم ترك الرئاسة عام 2008 ليشغل منصب رئيس الوزراء ويستعد الآن لخوض انتخابات الرئاسة التي تجرى في الرابع من مارس المقبل.