في تصريحات تعكس رؤيته لروسيا كقوة موازية لقوة الولاياتالمتحدة أشاد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس الخميس بعلماء حقبة الحرب الباردة لسرقة الأسرار النووية الأمريكية كي لا تكون أمريكا القوة النووية الوحيدة في العالم.وقال للقادة العسكريين إن جواسيس الحرب الباردة حملوا حقائب مليئة بالبيانات وساعدوا الاتحاد السوفيتي السابق على صناعة قنبلته الذرية.ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن بوتين قوله "أتعلمون عندما كانت الولايات لديها بالفعل أسلحة نووية وكان الاتحاد السوفيتي يعمل على تصنيعها حصلنا على كم كبير من المعلومات من خلال قنوات الاستخبارات السوفيتية الخارجية."لم تنقل المعلومات على ميكروفيلم لكن ببساطة في حقائب. حقائب". وكان بوتين يتحدث عن بدايات الحرب الباردة قبل أكثر من نصف قرن لكن تصريحاته تكشف عن رسالة قالها صراحة وبصوت عال في الآونة الأخيرة وهي أن الولاياتالمتحدة بحاجة الى من يكبح جماحها وان روسيا هي التي ستفعل ذلك. وعرف منذ عقود أنه كان هناك جواسيس بين العلماء الذين عملوا في مشروع مانهاتن لصنع القنبلة الذرية الأمريكية. واشار بوتين إلى أن الذين ساعدوا موسكو في بناء قنبلتها تصرفوا انطلاقا من قلقهم على البشرية. ونقلت الوكالة عن بوتين قوله "كانت هذه نخبة العالم العلمي التي تجمعت في أمريكا وأنا شخصيا لدي انطباع بأنهم أعطونا معلومات صنع القنبلة الذرية عن قصد. "فعلوا هذا عن قصد لأن القنبلة الذرية استخدمت ضد هيروشيما وناجازاكي وأدرك علماء النخبة الفكرية للجنس البشري في ذلك الوقت ما قد ينجم عن امتلاك جانب واحد لمثل هذا السلاح." وسيطرت قضية بقاء روسيا كثقل مواز لقوة الولاياتالمتحدة على فكر ادارة بوتين لأنه هو نفسه عمل من قبل في المخابرات السوفيتة ثم أصبح رئيسا لروسيا عام 2000 ثم ترك الرئاسة عام 2008 ليشغل منصب رئيس الوزراء ويستعد الان لخوض انتخابات الرئاسة التي تجرى في الرابع من مارس المقبل.