كشفت نائب رئيس جمعية حماية استشارية الأطفال الدكتورة فاطمة محسن العقيل أن أكثر أنواع العنف انتشارا هو متلازمة الهز العنيف للأطفال، مبينة أن نسبة الأطفال الذين يتوفون نتيجة أعراض الهز العنيف تتراوح بين 25 و 30% ممن هم في عمر السنة. كما كشفت الدكتورة العقيل أن تعرض الأطفال للعنف الجنسي يرتفع في المواسم، مشيرة إلى أنه في الإجازات والأعياد تستقبل المستشفيات حالات متعددة للعنف الجسدي وحتى الآن لم يحدد السبب. وقالت العقيل في تصريحات إلى "الوطن" على هامش لقاء توعوي عقدته جمعية حماية أمس في مقر إحدى المدارس الخاصة للبنات في جدة، ضمن حملة "مدرستي بلا عنف" التي تنظمها الجمعية منذ أربعة أشهر، إن الهز العنيف للأطفال الرضع يؤدي إلى إصابة الطفل بإعاقة دائمة، أو وفاة بسبب إصابات الدماغ. وأضافت أن أعراض الهز العنيف متعددة منها نزيف في المخ، تشنجات، غيبوبة، وكسور في الأطراف، مؤكدة أن السبب في العنف هو بكاء الطفل المستمر في هذه السن الصغيرة، وبالتالي عدم قدرة الوالدين لتحديد سبب بكاء الطفل، أو إسكاته، ومن ثم تصرفهم بصورة عصبية وعنيفة تكون غالبا بهزه هزا عنيفا، رغبة منه لإسكاته، إلا أن ما يحدث ما لا يتوقعه ولا يرغب به الأبوان لذلك يتم علاج المشكلة لجميع الأطراف وغالبا بهدف لم شمل الأسرة تحت سقف واحد، مفيدة بأن الطفل ينتقل إلى الأم البديلة، أي الخالة أو الجدة أو العمة، حيث انفصال الطفل عن والديه موقت إلى أن يتم حل المشكلة ثم لم شمل الأسرة. وقالت إنه بعد سنوات من طرح قصص العنف في الإعلام، ارتفعت حالات التبليغ عن العنف من قبل الأهل، وهذا يدل على الجرأة التي منحتها معرفة الأهالي بنتائج التبليغ عن العنف، من اقتصاص من المعنف، وحماية الطفل المعنف، إضافة إلى التوجه الجديد إلى برامج إعادة التأهيل والتي تقوم بلم شمل الأسرة تحت غطاء علاجات نفسية واجتماعية للأسرة. وبالنسبة لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال قالت الدكتورة فاطمة "نلاحظ كثافة في ورود بلاغات عن حالات الاعتداء والعنف الجنسي ضد الأطفال، ويكون ذلك في الأعياد والإجازات، مشيرة إلى أن ذلك بسبب غفلة الأمهات عن أطفالهن ولأسباب أخرى لم يتم تحديدها حتى الآن، فيما أشارت إلى أن النسبة الغالبة للعنف تتركز في العنف الجسدي، مشيرة إلى أن المعرضين للعنف هم الأطفال بداية من عمر الولادة وحتى نهاية عمر الطفولة، مشيرة إلى أن مظاهر العنف تختلف من حروق وكسور وهز عنيف وغيره. وبينت الدكتورة فاطمة أن الأطفال الذكور هم الأكثر تعرضا للاعتداء الجنسي من الفتيات، بسبب أن الطفل الذكر يمارس لعبه وطفولته خارج المنزل عادة، وهو أكثر عرضة للمعتدين خاصة أن الفتيات يحظين بمراقبة وحماية أكثر داخل المنازل.