سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد الفيصل:مشكلة الأحياء العشوائية ليست خاصة بمكة بل هي في أكبر مدن العالم(محدث) شهد توقيع عقد إنشاء كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكة
شهد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز اليوم مراسم توقيع عقد إنشاء كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكة الذي تنفذه جامعة أم القرى بتمويل من شركة بن لادن السعودية لمدة 5 سنوات ، وكذلك توقيع عقد أول مشروع استثماري للجامعة بموقعها بزهرة كدي مع صندوق التعليم العالي الجامعي ، بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وعدد من أصحاب المعالي ورؤساء الدوائر الحكومية والأهلية بالمنطقة ، وذلك بقاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية بالعابدية . وقدم عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة الدكتور أسامة بن راشد العمري عرضا مفصلا عن كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة شملت رؤيته وأهدافه ورسالته الرامية إلى الارتقاء بمنطقة مكةالمكرمة لمصاف مدن العالم الأول من خلال توظيف أنشطة علمية وبحثية تسهم في تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التوجه العالمي في تطوير المناطق العشوائية ومحاوره المتعلقة بدراسة نظريات ومنهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية وكذا دراسة الممارسات المحلية والعالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي . كما شمل العرض التحليل العلمي للوضع الراهن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة علاوة على أنشطته المتمثلة في إجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية لإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية والقيام بالنشر العلمي في مجال تطوير المناطق العشوائية من خلال الكتب العلمية في مجال أساليب التعامل مع العشوائيات ، وإبراز الجهود المبذولة في تطوير العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة وكذلك عقد عدد من الندوات وورش العمل بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين لعرض التجارب المحلية والعالمية وتبادل الخبرات وعرض جهود الجهات المختلفة في تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ونتائج تلك الجهود إلى جانب إيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية . واستعرض مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بهذه المناسبة مآثر وعلاقة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مع أم القرى قائلاً " وهب الفيصل مكة قلبه فأحبها وأحب لها أجمل الصور فأعلنها مدينة ذكية تسعى للعالم الأول وأرادها واحدة من أجمل مدن العالم ثم وهبها عقله فخطط لها ورسم معالم مسيرتها ووضع خطتها العشرية الفريدة ثم وهبها جوارحه فعمل ليلا ونهارا لتتحول تلك الأمنيات والخطط إلى واقع حي ملموس , وها نحن اليوم أمام نموذج عملي تطبيقي لهذه الثلاثية الفيصلية إنه ( كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية ) هذا الكرسي هو جزء من حلم سموه بأن تكون مكة أجمل مدن العالم وجزء من خطته التي ترسم لمكة ملامح جديدة وتزيل عنها تجاعيد الزمن وجزء من سعيه الدؤوب وعمله المتواصل " . وأضاف قائلا " لقد كانت وما زالت العشوائيات مشكلة مكةالمكرمة المزمنة والتحدي الكبير الذي واجه كل من ولّي مسؤوليتها والبؤرة التي ولدت كثيرا من المشاكل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لم تكن هذه المشكلة خافية على المسئولين ولا كانوا عازفين عن حلها ولكنها كانت بحاجة على قلب كقلب خالد وعقل كعقل خالد وعزم كعزم خالد وقد كان ويحسب لسموه أنه أول من تناول هذه المشكلة بهذا القدر من الجدية والعملية والعلمية أيضا وأول من طرحها واقعا واستخلص لها الميزانيات اللازمة , وها هو اليوم يدشن هذا الكرسي ليكون النواة العلمية الصلبة لمشروع تطوير العشوائيات بتمويل من شركة بن لادن السعودية ، وهذا الكرسي معنى بالتأصل العلمي والبحثي لأفضل الممارسات في تطوير المناطق العشوائية محليا وعالميا وطرق الإفادة منها وبإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية وباستخدام مؤشرات أداة تطوير المناطق العشوائية والتنمية الاجتماعية كمدخل لمشروعات الارتقاء وهو يمثل صورة مشرقة من صور إسهام الجامعة في خدمة المجتمع وحل مشكلاته ، كما أنه نموذج مشرق من نماذج اقتصاد المعرفة الذي وجه إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسعت وزارة التعليم العالي حثيثة إلى تحويله واقعا . وبين أن هذا الحدث يتزامن مع انطلاق المشروعات الاستثمارية لجامعة أم القرى ، مشيراً إلى أن هذه المشروعات ستوفر - بإذن الله - إمكانيات ضخمة تعين الجامعة على أداء رسالتها وتخفف من اعتمادها على ميزانية الدولة ، حيث أن تكاليف التعليم والبحث العلمي تتعاظم ويجب على الجامعات أن تقوم بدورها في تمويل أبحاثها ومشاريعها لترد للوطن جزءا من دينه عليها . وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الجامعة تجتهد لتحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للتعليم العالي في بلادنا ، تلك الرؤية التي ينظر إليها كمورد علمي وبشري واقتصادي ، مشيراً إلى أن لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة يد بيضاء على تحرك الجامعة باتجاه هذا الطموح الملكي بل الطموح الوطني ، لافتا النظر إلى أنه ما من مشروع ولا مبادرة ولا فكرة للجامعة إلا وجدت من سموه تأييدا ودعما ومسانده لها . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره وتقديره لجامعة أم القرى ومجموعة بن لادن السعودية على هذه البادرة الكريمة لإنشاء الكرسي الذي سيكون عاملا مهما في معالجة مشكلة العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة ، مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين - حفظهم الله - على إنجاح مشروع تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة . وقال الأمير خالد " إن مشروع معالجة وتطوير العشوائيات بالمنطقة كان أول مشروع أرفعه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد أن تشرفت بخدمة هذه المنطقة ولقد وجدت من ولي الأمر كل الاهتمام للبدء فورا في تنفيذ هذا المشروع حيث أمر خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعضوية ثلاثة وزراء بالإضافة إلى أمير المنطقة ثم زاد عدد الوزراء إلى ستة وزراء ، وذلك لينتقل هذا المشروع من فكرة إلى مشروع تحت التنفيذ" . وأضاف " مشكلة الأحياء العشوائية ليست خاصة بهذه المدينة أو هذه البلاد بل هي مشكلة عالمية فهناك أحياء عشوائية في أكبر مدن العالم وتحظى معالجة مشكلة الأحياء العشوائية باهتمام دولي ومحلي فالأمم المتحدة تهتم بهذا المشروع وتتابعه على الدوام" . وأفاد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروع تطوير ومعالجة المناطق العشوائية لا يتعلق فقط بالمباني والأعمار وليس مشروعاً سكنياً أو عمرانياً بل مشروع إنساني ، حيث أن هناك بشر يسكنون هذه العشوائيات التي انتشرت لأسباب لا يتحملها أي شخص أو جهة حيث أنها موجودة في أكبر مدن العالم ، لافتاً النظر إلى أنه آن الأوان لحل هذه المشكلة خصوصا أننا في هذه البلاد المباركة نتمتع بجميع عناصر النجاح المنشود فلدينا قيادة مهتمة بإسعاد الإنسان سواء كان مواطن أو مقيم ، مؤكداً أن معالجة المشكلة في حد ذاتها معالجة لتطوير الإنسان وبنائه . ومضى سموه قائلاً" إن بناء الإنسان ليس بالأمر الهين والسهل ومعالجة الأحياء العشوائية ليست هدم وبناء مباني فقط فهناك مشكلة إسلامية وإنسانية واقتصادية وثقافية وطبية واجتماعية ونفسيه وهذه المشاكل لابد من حلها في ظل ما ننعم به في هذه البلاد من استقرار وأمن وقدرة مالية" ، موضحاً أن المشروع بني على أساس التنفيذ بمشاركة الدولة والقطاع الخاص من خلال تشجيع أصحاب الأموال للاستثمار في بلدهم ، مطالبا رجل الأعمال بالاستثمار في وطنهم مع تحقيق الإقامة للمقيمين في هذه البلاد بصورة كريمة خاصة لأولئك الفارين بدينهم من بلدانهم إلى هذه البلاد المباركة فهم يستحقون مكانا لائقا بهم إنسانيا وإسلاميا . وأوضح سموه أن مشروع تطوير ومعالجة العشوائيات بدأ منذ أكثر من سنتين حيث كانت بدايته جيدة فقد تم عمل مسح ميداني لكل من يستحق أن يشمله هذا التطوير وهذه المعالجة ، مبيناً أنه ظهرت عدة مشاكل في ما يتعلق بالمناطق العشوائية بالمنطقة منها صكوك الملكية حيث وجد عدة أحياء بها منازل على أرض ليس لها صكوك كما أن هناك بعض الأحياء مقامه على أرض مملوكه لشخص واحد ومبنى عليها مئات المنازل كلها هذه المشاكل لابد من حلها أولا ومن ثم الشروع في عملية التطوير والمعالجة التي هي عملية تغير من وضع غير إنساني إلى وضع إنساني ومن وضع يرضاه المسلم إلى أخيه المسلم . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة أن هذه المشروعات لا يمكن أن تنجح إلا بتضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والأهلية وشرائح المجتمع ، مفيدا أن جامعة أم القرى تشارك وتسهم بهذا الكرسي في مشروع شبكات التنمية الذي طرح قبل أيام ، متمنيا سموه من كافة الجامعات الخروج من أسوارها إلى خارجها لخدمة المجتمع وأن يكون لرجال الأعمال المساهمة الفاعلة في دعم المشروعات والبحوث العلمية في معالجة العشوائيات وتطويرها ، سائلا المولى جل وعلا أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد المباركة . عقب ذلك قام معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بن لادن السعودية المهندس يحيى بن لادن بتوقيع عقد إنشاء كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية . كما وقع معاليه مع الأمين العام لصندوق التعليم العالي الجامعي الدكتور سليمان السكران عقد أول مشروع استثماري لموقع جامعة أم القرى بزهرة كدي مع صندوق التعليم العالي الجامعي الذي يأتي كخطوة مهمة لمواكبة التوجه الاستراتيجي لوزارة التعليم العالي لاعتماد الجامعات على مواردها المالية الذاتية على المدى البعيد من خلال تنشيط كافة الآفاق الاستثمارية في مجالات البحوث العلمية والاستشارات المتخصصة وبيوت الخبرة وحاضنات الأعمال إلى جانب المواقع العقارية المهمة . ومن ثم اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على صور ومجسم المشروع الاستثماري للجامعة بمنطقة زهرة كدي الذي يقع على مساحة إجمالية قدرها 248 ألف متر مربع ، حيث روعي في الأعمال التصميمية للمشروع الدمج بين الاتجاهات الحديثة في البناء والأصالة في النمط المعماري الخاص بمكةالمكرمة والبيئة الإسلامية ، على أن تكون مبانيه معبرة عن جوهر أصالة المنطقة والبعد التاريخي لها ، وتحمل روح المعاصرة والتطور الذي تشهده المنطقة والرؤية المستقبلية لها نحو العالم الأول. وأعلن معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن تبرع مجموعة بن لادن السعودية بمبلغ ( 120 )مليون ريال مساهمة منها في دعم المشروع الاستثماري لجامعة أم القرى بزهرة كدي . الجدير بالذكر أن المشروع يتكون من مجمع إداري للمكاتب والخدمات التجارية وهو عبارة عن برج مكون من خمسة وعشرين طابقا بمساحة تزيد على أكثر من ثلاثة آلاف متر مربع ، ملحق بهما مساحات خصصت كمواقف للسيارات وأخرى لخدمات المبنى كما يضم المشروع أيضا برجاً للشقق السكنية بارتفاع ستة وعشرين طابقا ويحتوي على شقق سكنية للاستخدام " طويل المدى " والمشروع مزود بمناطق مخصصة لمواقف السيارات والحدائق ، وقد روعي في تصميمه المحافظة على خصوصية السكان بجميع مرافقه ، إلى جانب اشتمال المشروع على مجمع للمباني السكنية تضم ستة مبان يتكون كل منها من أربعة وعشرين طابقا متكررا بمساحة ( 900 ) متر مربع تقريبا لكل طابق ، ومبنى للشقق الفندقية "خصص للتأجير الاستثماري قصير المدى" بارتفاع ثلاثة عشر طابقا وعلى مساحة تقدر بأكثر من ستة آلاف متر مربع . كما يتضمن المشروع ثلاثة أبراج فندقية فئة " خمس نجوم " بارتفاع ثمانية وعشرين طابقا لكل منها بالإضافة إلى ثلاثة طوابق أخرى " أرضي وميزان وطابق للمطاعم " بمساحة تبلغ أكثر من ثمانمائة متر مربع ، حيث تحوي الأبراج الفندقية مجمعات تجارية ومراكز للتسوق تتصل بالفندق في الطابق الأرضي ومواقف للسيارات وأماكن للترفيه ومطاعم وأماكن لألعاب الأطفال ، إضافة إلى مجمع لخدمات المنطقة السكنية يضم مركزا اجتماعيا وترفيهيا لخدمة السكان على مساحة أكثر من ألف وثلاثمائة متر مربع. ويمثل الجزء الآخر من المشروع أحدث الاتجاهات في تصميم المباني صديقة البيئة وهو الأول من نوعه في مكةالمكرمة , حيث يضم مبنيين للمعارض والشقق الفندقية بارتفاع ستة طوابق وعلى مساحة تقارب السبعة آلاف متر مربع لكل منهما ، خصص الدور الأرضي في كل مبنى للمعارض التجارية ، أما الأدوار العلوية منهما فخصصت للشقق فندقية ، كما يضمّان أيضا منظومة من الخدمات التجارية والإدارية والتسويقية ومواقف للسيارات ومساحات خضراء. ويضم المشروع مجمعا للمباني السكنية يتكون من أربعة مباني بارتفاع عشرة طوابق متكررة لخدمات السكن الدائم ، ويشتمل على مرافق للخدمات ومركز ترفيهي اجتماعي . حضر الحفل معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ، ومعالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج ، ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من المسئولين بمنطقة مكةالمكرمة .