استثمر الهلال حالة عدم التركيز التي ظهر عليها كامل خط دفاع الاتحاد وفاز بنتيجة الكلاسيكو بهدفين نظيفين حملا توقيع نواف العابد (40) ومحمد الشلهوب (92) على مدار شوطي المباراة التي جرت وسط أنصار العميد بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في إطار مباريات الجولة 20 لدوري زين للمحترفين. رفع الهلال رصيده إلى 46 نقطة، مقابل بقاء الاتحاد على رصيده السابق 25 نقطة في المركز السابع. بالنتيجة يكون الهلال اغتنم 4 نقاط من أصل ست التي جمعته بالاتحاد، حيث انتهى لقاء الدور الأول بالتعادل 1/1. دفع مدرب الاتحاد، الوطني عبد الله غراب بقائمة معظم عناصرها يتمتعون بنزعة هجومية خصوصاً ثلاثي الوسط محمد نور وهتان باهبري والمغربي محمد فوزي خلف رأس الحربة نايف هزازي، ساعياً من هذه التوليفة إلى الضغط على دفاع الهلال وهو ما تحقق له في أول ربع ساعة، حيث شهدت هجوماً اتحادياً متواصلاً أجبر به الهلال على اعتماد السرعة في نقل الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى مبروك زايد. ولم تخل هجمات الهلال من الخطورة وتألق حمد المنتشري في إبعاد كرتين أمام ويلهامسون ونواف العابد، في المقابل كاد الاتحاد يفتتح التسجيل عن طريق المغربي محمد فوزي الذي جهز كرة عرضية غير المدافع ماجد المرشدي اتجاهها صوب المرمى إلا أنها مرت بمحاذاة القائم. ومن كرة أخرى توغل نور التوغل داخل منطقة الجزاء لكنه لم يفلح في زيارة مرمى العتيبي. وبمرور الوقت، فرض الهلال سيطرته وتناقل الكرة بثقة، فيما تحول الاتحاد إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة مع كل كرة يقطعها في منتصف الملعب. ومن هجمة هلالية منسقة، نجح نواف العابد في تسجيل هدف (40) مستغلاً خطأ رضا تكر على حدود منطقة الجزاء وسدد بيساره على يسار زايد. وكان تكر قد سبق هذا الخطأ بآخر كاد ينتهي بهدف هلالي. وشهدت نهاية الشوط إصابة تكر ودخول أحمد عسيري بديلاً عنه.سعى الاتحاد مع بداية الشوط الثاني إلى تعديل النتيجة معتمدا على الكرات الطويلة للوصول لمرمى الهلال بعد أن أجرى مدربه عبد الله غراب تغييره الثاني بإدخال السريع فهد المولد بديلا لهتان باهبري، وفي الجهة المقابلة اضطر مدرب الهلال هاسيك إلى استبدال السويدي ويلهامسون للإصابة والدفع بسالم الدوسري ثم سحب عيسى المحياني وأشرك المغربي يوسف العربي لتنشيط خط المقدمة. وأحدثت التغييرات تراجعاً وسط الهلال الذي سعى للحفاظ على النتيجة ما منح الاتحاد حرية السيطرة على مجريات اللقاء لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى العتيبي باستثناء كرة عمر سلطان التي خطفها من المرشدي ولعبها بجوار القائم. ومن هجمة مرتدة منظمة قادها البديل المشاكس سالم الدوسري، أردف الشلهوب الهدف الثاني لفريقه مستفيداً من الكرة السهلة التي هيأها له الدوسري نفسه والذي راوغ أكثر من ثلاثة اتحاديين مقدماً فاصلاً مهارياً رائعاً كأجمل لوحات المباراة.