استعاد الشباب صدارة ترتيب دوري زين بعد أن تغلب على مضيفه التعاون بهدفين في مقابل هدف في ختام الجولة ال20 من دوري زين، فيما كسب الهلال نظيره الاتحاد بهدفين من دون رد، وتغلب النصر على الأنصار بأربعة أهداف في مقابل هدف. الاتحاد- والهلال مع انطلاقة الشوط الأول حرص الفريقان على بناء هجوم منظم يسهم في تحقيق هدف سبق، غير أن الحذر والتحفظ الدفاعي كان يعوق غالبية التحركات الهجومية من الفريقين، خصوصاً الجانب الهلالي الذي تحفظ كثيراً في ملعبه أمام الحضور الهجومي لفريق الاتحاد، بينما اعتمد الهلال على الهجوم المرتد مستغلاً سرعة السويدي ويلهامسون ونواف العابد ووجود المهاجم عيسى المحياني في المقدمة، لكن لم تثمر تلك المحاولات عن شيء. وحرص الفريق الاتحادي على ضبط سيطرته كثيراً على منطقة وسط الملعب بقيادة قائده محمد نور وتحركات المصري حسني عبدربه والشاب هتان باهبري، إلى جانب استغلال الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها المدافع ماجد المرشدي كثيراً، فعمل نور على إمداد مهاجمي فريقه بالكرات فيما حاول عبدربه في أكثر من كرة هزَّ شباك حسن العتيبي من خلال تسديداته من خارج منطقة ال18 الزرقاء. في المقابل حضر الناشط نواف العابد كثيراً في ملعب الاتحاد بفضل سرعته واستغلاله الكرات التي يحصل عليها، وأثمر ذلك الوجود الجيد عن استفادته من الكرة التي حصل عليها من المدافع رضا تكر على مشارف منطقة ال 18 الاتحادية، إذ أجاد العابد التعامل معها بعدما راوغ مدافع الاتحاد وصوبها على يسار الحارس مبروك زايد كهدف هلالي عند الدقيقة ال40، وهو الهدف الذي أغضب المدرب عبدالله غراب، وجعله يخرج المدافع رضا تكر ويزج باللاعب الشاب أحمد عسيري مكانه. وفي بداية الشوط الثاني، لم تكن تحركات أصحاب الضيافة بالشكل المطلوب، وكاد ويلهامسون يضاعف النتيجة من خطأ نفذه هرماش وسدد الكرة قبل خروجها خطرة إلى جوار القائم (52)، ومال اللعب للهدوء كثيراً وغابت الخطورة الحقيقية من الفريقين واستنفد المدربان تغييراتهما الفنية، إذ دفع هاسيك بالعربي ثم القرني وأخرج المحياني والفرج، فيما سحب غراب هزازي وزج بالخضري بديلاً عنه، وأضاع المرشدي فرصة مؤكدة من خطأ نفذه هرماش بالمقاس وانبرى لها المرشدي برأسية وهو في مواجهة المرمى إلى خارج الملعب (78)، ثم سدد العربي كرة قوية في يد زايد (80). وقبل صافرة النهاية انطلق سالم الدوسري متجاوزاً أكثر من مدافع بمهارة فردية عالية لا يجيدها سوى كبار اللاعبين، قبل أن يجهز لمحمد الشلهوب الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى الخالي هدفاً ثانياً. التعاون - الشباب جاءت البداية هادئة بين الفريقين، إذ تقاسما السيطرة على منتصف الميدان، وانطلق مهاجم التعاون الألباني ميغين خلف كرة، وتعرض لإعاقة من حارس الشباب وليد عبدالله فشل في تسجيلها أحمد الحربي (6)، بعد ذلك تسلم الشباب زمام السيطرة وحاول التسجيل من خلال الهجمات السريعة من العمق وكذلك الطرفين. وفي الشوط الثاني، واصل التعاون تأمين مناطقه الخلفية للحد من خطورة الضيف الذي ركز على تبادل المراكز بين لاعبيه وتمرير الكرات البينية والعرضية السريعة والتسديدات المباشرة على المرمى التي كان أخطرها كرة البرازيلي جيرالد ويندل التي تصدى لها فهد الثنيان (52)، وردّ أبناء القصيم بهجمة مرتدة استطاعوا من خلالها أن يهزوا الشباك الشبابية بعد أن انفرد اللاعب الأردني ياسين البخيت بالحارس وليد عبدالله ووضعها على يمين المرمى، معلناً هدف التقدم (59)، بعد ذلك بحث الضيف عن إدراك هدف التعادل ونجح اللاعب ويندل في إحراز هدف التعديل (65)، وأضاف ناصر الشمراني الهدف الثاني (68). النصر - الأنصار فاجأ الأنصار جماهير النصر القليلة في مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد بعد أن بدأ المباراة بهجوم مكثف وضاغط على النصر في ملعبه، ما أجبر الأخير على التراجع. وبدا الأنصار الأفضل تنظيماً وانتشاراً داخل الملعب من خلال الهجمات المرتدة والسريعة والتي شكلت خطورة كبيرة على دفاعات النصر، وظهرت الخطورة النصراوية بعد حصوله على خطأ نفذه قائد الفريق حسين عبدالغني داخل منطقة الجزاء وجدت رأسية محمد السهلاوي وارتطمت بالقائم الأيمن (2). ليعود الأنصار من جديد لفرض سيطرته ويحبس أنفاس جمهور النصر برأسية أحمد عسيري التي عانقت من خلالها الكرة الشباك كهدف أول للأنصار (13). وتنفس مدرب النصر الكولومبي ماتورانا الصعداء بعد أن نجح الكوري كيم في تحقيق هدف التعادل بعد توغل حسين عبدالغني داخل الدفاعات الأنصارية قبل أن يحول الكرة عرضية أرضية لتجد كيم الذي أودعها مباشرة في المرمى (25). هذا الهدف منح فريق النصر دفعة معنوية بعد أن تسلم زمام المباراة وحاصر فريق الأنصار من كل الجهات وأضاع لاعبوه فرصاً عدة كان من أبرزها الكرة الرأسية التي سددها الظهير الأيمن خالد الغامدي تكفل القائم الأيسر بالتصدي لها (37). دخل النصر الشوط الثاني برغبة جامحة في تسجيل هدف التقدم، وبعد محاولات مكثفة ومتكررة تحقق لهم ما أرادوا، إذ مرر الحاج بوقاش كرة متقنة لمحمد السهلاوي الذي سددها من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك الأنصارية (55). وأضاف الحاج بوقاش الهدف الثالث للنصر (64)، قبل أن يضيف السهلاوي الهدف الرابع (78).