عاد الاتحاد من أبو ظبي حاملاً معه نقاط مباراة الوحدة الإماراتي الثلاث، ليعزّز صدارته في المجموعة الثالثة، وفاز «العميد» بثلاثة أهداف من دون رد، فيما نجح الهلال في تخطي ضيفه الجزيرة الإماراتي بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وبقي بذلك في وصافة المجموعة الأولى ب6 نقاط. الوحدة - الاتحاد ظهر فريق الاتحاد طوال مجريات الشوط الأول مدافعاً إذ عمد إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه معتمداً على التكثيف العددي بعد أن نفذ لاعبو الوسط مناف أبوشقير ونونو اسيس وسعود كريري وصالح الصقري مهاماً دفاعية بجانب الرباعي الثابث في المنطقة الخلفية أسامة المولد ورضا تكر ومشعل السعيد وباولو جورج. ونجح الاتحاديون في تحقيق مبتغاهم بعدما لعبوا بحذر من دون مبالغة في الهجوم والبحث عن هدف، وتوغل البرتغالي باولو جورج بطريقة جيدة في داخل منطقة الجزاء ومرر كرة لعبدالملك زياية كرة عرضية بين مدافعي الوحدة وضعها في مرمى عادل الحوسني كهدف أول للاتحاد (33)، وعاد الاتحاديون إلى نهجهم الدفاعي بعد هدف السبق ما أعطى مساحة لمستضيفهم في السيطرة الميدانية والبحث عن التعديل، إلا أن لاعب الوسط مناف أبو شقير تمكن من إضافة الهدف الثاني للاتحاد من تصويبة من خارج منطقة الجزاء (45). وفي الشوط الثاني، سعى لاعبو الاتحاد إلى امتصاص حماسة نظرائهم على رغم التفوق الميداني للفريق الوحداوي، لكن عاب على أدائه البطء في بناء الهجمات وتنوعها والتصويب عن بعد، واضطر الاتحاد لإخراج المهاجم عبدالملك زياية لإصابته ليحل بديلاً عنه العماني أحمد حديد والاكتفاء بمحمد الراشد وحيداً في الهجوم، عقبها زج بنايف الهزازي بديلاً عن الراشد، وبين هذين التبديلين كاد توغو هنريكي أن يقلص الفارق للوحدة غير أن تصويبته ارتطمت في العارضة الاتحادية (74)، وأضاف باولو جورج الهدف الثالث للاتحاد من كرة ثابتة نفذها من الجهة اليسرى للمرمى الوحداوي أخطأ الحارس الحوسني في التعامل معها (86)، وأخرج المدرب أولفيرا حارس المرمى مبروك زايد لإصابته وأشرك تيسير آل نتيف، وتمكن آل نتيف من صد كرة فرناندو بيانو القوية في الدقائق الأخيرة. الهلال - الجزيرة بادر أصحاب الأرض ضيوفهم بالهجوم نحو مرماهم خصوصاً عن طريق السويدي وليهامسون ما أربك لاعبي الجزيرة كثيراً، ونجح الهلال في تسجيل هدف باكر عندما وضع ياسر القحطاني الكرة أمام المنفرد أحمد علي الذي واجه حارس الجزيرة ووضعها زاحفة في مرمى الجزيرة هدف هلالي أول (4)، ولم يركن لاعبو الهلال للهدف بل شنوا مزيداً من الهجمات في ظل سيطرة لاعبي الهلال على منطقة الوسط وعدم قدرة خط وسط الجزيرة على مجابهته، ونجح القحطاني في إضافة الهدف الثاني الذي استثمر تمريرة السويدي وليهامسون (13). بعد الهدفين، رتب فريق الجزيرة الإماراتي صفوفه، فيما بحث أصحاب الأرض عن تعزيز تقدمهم، واندفع لاعبوا الجزيرة إلى الأمام بقيادة عبدالسلام جمعة وعبدالله قاسم ووصلوا مرمى الهلال أكثر من مرة، ونجح الضيوف في تقليص الفارق عندما خطف مهاجم الجزيرة كرة من المدافع المرشدي مررها عرضية لزميله أحمد جمعة الذي وضعها في الشباك (19). بعد الهدف، عمد الهلاليون إلى نقل الكرات البينية وإرسال الكرت الطويلة للقحطاني وأحمد علي لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب، فيما شكلت المرتدات الإماراتية خطورة على مرمى الهلال، خصوصاً في ظل تقدم لاعبي خط وسط الهلال للأمام، وكاد الجزيرة أن يدرك التعادل إلا أن مهاجميه لم يستثمروا الكرات التي وصلتهم، فيما حاول الهلال عن طريق السويدي وليهامسون والروماني رادوي إلا أن كراتهم لم يكتب لها النجاح. وفي الشوط الثاني، حاول الأرجنتيني كالديرون تدارك الأخطاء، التي حدثت في الشوط الأول، من خلال تعزيز الجهة اليسرى، التي حاول الضيوف استغلالها، لشن عدد من الهجمات عبر الزج بعبدالعزيز الدوسري، لينظم الهلاليون صفوفهم، وتناقلوا الكرات في ما بينهم وسط ملعب الجزيرة، مع انضباط تكتيكي في خط الدفاع الهلالي، فيما اعتمد الجزيرة على المرتدات، وإرسال الكرات الطويلة، في محاولة لاستغلال سرعة مهاجميه. وحاول الهلاليون عن طريق ويلهامسون والمصري أحمد علي وياسر القحطاني قبل خروجه والعابد والشلهوب، ولكن لم يكتب لمحاولاتهم النجاح، وانحصر اللعب في وسط الملعب من الفريقين، ونجح لاعبو خط وسط ودفاع الجزيرة في الضغط على حامل الكرة، واضطر مدرب الهلال لإجراء تبديل اضطراري، بإشراك الحارس الشمري بديلاً عن العتيبي. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، أضاف محمد الشلهوب الهدف الثالث، بعد أن تجاوز مدافع الجزيرة، وسدد كرة في حلق المرمى (94).