طالب مستشار تعليمي متقاعد ومهتم بالموروث الشعبي بملتقى وطني خاص لدراسة كيفية إعادة الموروث للأجيال. وقال إبراهيم مسفر الألمعي إن الجيل سيفقد هذا الموروث نتيجة لعدم مشاركته أو الاهتمام به بسبب ما يراه ممارسًا في المدارس، حيث يتعمد بعض مشرفي الأنشطة تغييب هذا الموروث عن إيقاعاته التي هي ضرورة له، وأن هذه الممارسة وهذا العزل لهذا الموروث داخل أسوار المدارس يعتبر في حد ذاته تغييباً له نتيجة للتناقض الذي يعيشه الطالب داخل المدرسة وما يمارسه بنفسه ويشاهده من أداء مختلف تمامًا في المجتمع خارج المدرسة، فلا يمكن فصل أسسه عن بعضها وهذه الأسس مبنية على الأداء، والإيقاعات، والألحان، وتساءل الألمعي: لماذا هذا التغييب لهذا الموروث عن الأجيال المقبلة؟ لهذا أطالب بعقد ملتقى وطني خاص بالتراث والموروث الشعبي يبحث في كيفية إعادة الموروث إلى أجيالنا التي انفصلت عن موروثها بسبب التناقض الذي تعيشه داخل المدارس وخارجها. من جانبه، بين رئيس فرقة رجال ألمع صالح سعيد أن الموروث الشعبي يحمل قيمة تاريخية واجتماعية وثقافية، ويحمي الجيل من الانعزال ويجعله يتعلم الكثير من الصفات الجيدة. أما رئيس فرقة القحمة شامي فقيه فذهب إلى أن الفن الشعبي يصنع التقارب بين الإنسان والإنسان والمكان. الباحث في الموروث الشعبي أحمد العتيبي قال: الموروث الشعبي هو ارتباط بين الإنسان والمكان في جميع مناطق ومحافظات المملكة وهذا الموروث لا يؤمن بحدود جغرافية ويحمل قيمًا مرتبطة بأدائه، وكلماته، وإيقاعاته، وفي ظل هذه الأسس الثلاثة نجد القيم الاجتماعية والثقافية وحتى الدينية ضمن هذا الموروث أو الفن الشعبي. بدوره، نفى علي الفقيه (أحد منسوبي تعليم القنفذة) ما يسمى بالتغييب للموروث الشعبي داخل المدارس، وقال: الموروث والفن الشعبي يمارس في المدارس في التعليم العام وخاصة في الاحتفالات الوطنية وحسب أنظمة وزارة التربية والتعليم.