يشهد محافظ رجال ألمع، المشرف العام على مهرجان العسل محمد المتحمي، مساء اليوم حفل اختتام برامج وفعاليات المهرجان في عامه الثالث بقرية العسل في مركز الحبيل، بحضورعدد كبير من مسؤولي الجهات الحكومية بالمحافظة ورؤساء المراكز ومشايخ وأعيان القبائل وزوار المحافظة. وقال المتحمي في تصريح صحفي أمس: إن المهرجان حظي بدعم واهتمام أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وبمتابعة وكيل الإمارة المهندس عبدالكريم الحنيني، لافتا إلى أهمية المهرجان في تفعيل السياحة الشتوية من جهة، وتكريس أهمية المنتج وجودته في الترويج للمحافظة إلى جانب آثارها من جهة أخرى. من جهته، أشاد مدير المهرجان إبراهيم مسفر الألمعي، بالنجاحات السياحية التي تحققت للمحافظة بدعم أمير عسير ومتابعة وكيل الإمارة، والإشراف المباشر من محافظ رجال ألمع، إلى جانب دعم واهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في جهاز التنمية السياحية في منطقة عسير والغرفة التجارية الصناعية بأبها بصفتها الراعي الاستراتيجي، وصحيفة "الوطن" بصفتها الراعي الإعلامي للمهرجان. وبين الألمعي أن عدد زوار المهرجان تجاوز 30 ألف زائر، وتم خلاله بيع 25 ألف كيلو من العسل، بمبلغ تجاوز الأربعة ملايين ريال، فيما شارك في نقل فعاليات المهرجان أكثر من 40 إعلاميًا لمختلف وسائل الإعلام، إضافة إلى 400 فرد يمثلون منسوبي وطلاب تعليم المحافظة. وأشار إلى أن برنامج الختام يشتمل على كلمة للجهات الحكومية المشاركة، وأخرى لتجار العسل ومنتجيه، إضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر أحمد المنجحي، ومشاركة قبيلة صلب في عمل تراثي بعنوان "زهو القبيلة وجرس المكان"، يليها مشاركة شعبية بعنوان "طرق الجمال" للشاعر سعيد مشاري ويشاركه في المزمار حديش جبان، لافتاً إلى أنه سيتخلل الحفل تكريم الجهات الراعية والمشاركة في المهرجان والفعاليات المصاحبة له. في المقابل، أثار الحوار في المجلس التراثي الألمعي ضمن مهرجان العسل، و بثته قناة "الألمعي أون لاين" مساء أول من أمس على الهواء مباشرة جدلاً حول "موسقة" الموروث بين المتحاورين الشاعر الشعبي إبراهيم آل عبده، ورئيس فرقة رجال ألمع للفنون الشعبية أحمد مروعي القيسي، وقدمه الإعلامي محمد مفرق. ففي سؤال عن ضرورة تطوير الفن الشعبي ومصاحبته للآلات الموسيقية، قال أحمد مروعي القيسي إن الموروث "الفن الشعبي" توارثته الأجيال دون آلات موسيقية ويجب أن يتواصل بدونها، مشيرا إلى أن فرقة رجال ألمع لن تستعين في موروثها الذي تقدمه بآلات موسيقية، واستشهد القيسي لدخول الموسيقى للموروث الشعبي برجل مسن يلبس ملابس رياضية ويضع (ربطة عنق)؟، غير أن المداخل رفض هذا الرد معتبرًا إياه تجميدا للفن الشعبي، مؤكدا أنه ليس للفرقة الحق في الوقوف ضد تطور الفن الشعبي وتأصيل الموروث ، إذ إن التأصيل يأتي من الموثق والمؤرخ لهذا الفن، أما الفرقة فهي أداء الألوان فقط.