شن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت هجوما عنيفا على نظيره السوداني عمر البشير، ودعاه إلى تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مؤكدا استعداد جيشه لمواجهة القوات السودانية إذا حاولت أن تدخل في حرب معها. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء عن سلفا كير القول إن نفط بلاده سيظل مغلقا إلى حين اكتمال الخطوط الجديدة التي وقعتها مع دولة كينيا. وقال كير في حديث بثه التلفزيون الرسمي الجنوبي أمس إن الرئيس السوداني عمر البشير يعمل على إشعال الحرب وإنه يكره الجنوبيين.وأضاف أن البشير يسعى لاحتلال الجنوب بالقوة العسكرية. ودعاه إلى تقديم استقالته والذهاب إلى لاهاي لتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور. وقال:"عليه أن يترك مناخ الخرطوم الحار ويذهب إلى لاهاي في هولندا لأنها باردة ليدافع عن نفسه في المحكمة الجنائية". وأضاف:"إذا كنت في مكانه لفعلت ذلك لأدافع عن نفسي ، وهذا سيخفف الحكم ولقد زرت مقر المحكمة الجنائية وسجونها معدة بشكل جيد وبها أماكن ترفيه وتلفزيون في غرفة السجين". ورأى أن "الخرطوم ليس في قدرتها إشعال حرب جديدة مع بلاده، خاصة أنها تخوض حروبا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق". وقال:"الشعب السوداني ليس عدوا للجنوب ولا نريد أن نحاربه". وقال كير إن حكومته اكتشفت أشياء كثيرة بعد إغلاق آبار النفط لم تكن تعلم بها خلال الفترة الانتقالية قبل انفصال دولته. وأضاف أن هناك آبارا لم يتم إدراجها في حسابات النفط وكان البشير وشركات النفط تسرق ذلك وأن جوبا قررت تقديم كل ذلك إلى المحاكم الدولية. وكان قطبي المهدي، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان قد رأى أن كل المؤشرات والممارسات التي تتبعها حكومة الجنوب متمثلة في تعنتها في المفاوضات الجارية حول القضايا العالقة وافتعالها للمشاكل وسعيها لتقوية العلاقات مع إسرائيل وغيرها من الدول المعادية للسودان تؤكد أنها دولة رافضة للسلام وتسعى لإشعال الحرب مع السودان.