من المقرر أن تزيد المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة ثلاثة أضعاف مساحتها الحالية خلال 30 عاما. أوضح ذلك أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد بن مدني العلي، مشيرا خلال اجتماع عرض المخطط الشامل للمدينة المنورة، الذي ترأسه وكيل إمارة المنطقة سليمان بن محمد الجريس إلى أن أفق التخطيط الشامل للمدينة المنورة يصل إلى 30 سنة وسينتهي في عام 1462. ولفت إلى أن عدد السكان الدائمين سيصل إلى 2.62 مليون نسمة، فيما سيصل عدد الزوار الى 4 ملايين حاج ومعتمر. وأفاد العلي بأن 89% من الحجاج القادمين إلى المملكة يتوجهون إلى المدينةالمنورة إما قبل أو بعد الحج مما يعطي إشارة إلى عمق التحديات تجاه مواكبة المتطلبات التنموية في كافة المجالات ومنها الخدمات والإسكان والنقل. وألمح إلى أن المخطط الشامل تناول توسعة المسجد النبوي الشريف وساحاته من خلال إيجاد منطقة مركزية موسعة محاطة بالطريق الدائري الجديد تجاه الجنوب والشرق والشمال وبالطريق الدائري المتوسط تجاه الغرب. وذكر أن من ضمن ما تناوله المخطط الشامل منظومة النقل، إذ إنه في غضون 15 عاماً سيعمل الطريق الدائري الجديد على إعادة تعريف المنطقة المركزية بما يوفر نظاماً لإعادة توزيع الحركة المرورية حولها. وعلى المدى القصير، أوصى المخطط بتوفير ثلاثة مواقف انتظار سيارات في شرق وغرب وجنوب المسجد النبوي الشريف.