تم أمس استعراض المخطط الشامل للمدينة المنورة لمدة 30 عاما والذي يتضمن مخططات توسعة المسجد النبوي الشريف، وكذلك زيادة مساحة المنطقة المركزية ثلاثة أضعاف المساحة الراهنة لها وتدشين الطريق الدائري الجديد. ويتضمن المخطط على المدى القصير إنشاء 3 مواقف جديدة للمسجد النبوي. فنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة ورئيس هيئة تطوير المدينة، رأس وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان بن محمد الجريش بمقر الهيئة أمس اجتماعا موسعا لعرض المخطط الشامل للمدينة المنورة وذلك بحضور أعضاء مجلس منطقة المدينةالمنورة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من أعيان المنطقة. وجرى استعراض دراسات المخطط الشامل للمدينة المنورة تنفيذا للأمر السامي الكريم رقم 10787/م ب وتاريخ 15/12/1428ه، الذي بلغت نتائج مخرجاته عشرين مخرجا من أبرزها مخططات توسعة المسجد النبوي الشريف وإعادة تطوير المناطق المحيطة به والبيئة والنقل وأنظمة البناء والاستثمارات العامة وخدمات البنية الأساسية والمرافق واستعمالات الأراضي والإسكان. وبين أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد بن مدني العلي أن المخطط الشامل للمدينة المنورة يأتي انطلاقا من المكانة الدينية للمدينة المنورة باعتبارها المدينة المقدسة الثانية في الإسلام ومن هذا المنطلق كان لابد من التعامل مع تطوير المدينةالمنورة في المستقبل بأساليب تخطيطية مناسبة ذات كفاءة عالية تواكب أهمية ووظيفة وروحانية هذه المدينة. وأضاف إن أفق التخطيط الشامل يصل إلى 30 سنة تقريبا تنتهي في عام 1462ه، فيما سيصل تعداد السكان الدائمين وفق التوقعات إلى 2.62 مليون نسمة، فضلا عن أعداد الحجيج التي تصل إلى المدينةالمنورة بشكل متصاعد إذ تبين أن أعدادهم ستزيد لتصل إلى 4 ملايين حاج ومعتمر وإن ( 89% ) من الحجاج القادمين إلى المملكة يتوجهون إلى المدينةالمنورة إما قبل أو بعد الحج. وأضاف الأمين العام أن المخطط الشامل في تناوله لتوسعة المسجد النبوي الشريف وساحاته اقترح إيجاد منطقة مركزية موسعة محاطة بالطريق الدائري الجديد تجاه الجنوب والشرق والشمال وبالطريق الدائري المتوسط تجاه الغرب ومع هذه الحدود الجديدة ستصبح مساحة المنطقة المركزية الجديدة حوالى ثلاثة أضعاف مساحتها الحالية وبالتالي ستصبح المنطقة المركزية أكثر قدرة على توفير الإسكان والمنشآت التجارية والخدمية والأمنية. وقال الأمين العام إن من ضمن ما تناوله المخطط الشامل منظومة النقل إذ أنه في غضون خمسة عشر عاما سيعمل الطريق الدائري الجديد على إعادة تعريف المنطقة المركزية بما يوفر نظاما لإعادة توزيع الحركة المرورية حولها، أما فيما يتعلق بالمعالجة على المدى القصير فإن المخطط يوصي بتوفير ثلاثة مواقف انتظار سيارات في شرق وغرب وجنوب المسجد النبوي الشريف.