أوضح الأمين العام لهيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد العلي أن المخطط الشامل للمدينة المنورة يأتي انطلاقاً من المكانة الدينية للمدينة باعتبارها المدينة المقدسة الثانية في الإسلام، وأنه من هذا المنطلق كان لابد من التعامل مع تطوير المدينةالمنورة في المستقبل بأساليب تخطيطية مناسبة ذات كفاءة عالية تواكب أهمية ووظيفة وروحانية هذه المدينة. وأعلن العلي أن أفق التخطيط الشامل يصل إلى 30 سنة تقريباً، وينتهي في عام 1462 ، فيما سيصل تعداد السكان الدائمين وفقاً للتوقعات إلى 2.62 مليون نسمة، فضلاً عن أعداد الحجيج التي تصل إلى المدينةالمنورة بشكل متصاعد، إذ تبين أن أعدادهم سيزيد بإذن الله في السنة المستهدفة لتصل إلى أربعة ملايين حاج ومعتمر، وأن 89 في المئة من الحجاج القادمين إلى المملكة يتوجهون إلى المدينةالمنورة إما قبل أو بعد الحج، ما يعطي إشارة إلى عمق التحديات تجاه مواكبة المتطلبات التنموية في كافة المجالات ومنها الخدمات والإسكان والنقل. جاء ذلك خلال اجتماع موسع ترأسه نيابةً عن أمير المنطقة رئيس هيئة تطوير المدينة، وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش أمس الأحد، لعرض المخطط الشامل للمدينة المنورة، وذلك بحضور أعضاء مجلس منطقة المدينةالمنورة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من أعيان المنطقة، جرى خلاله استعراض دراسات المخطط الشامل للمدينة المنورة تنفيذاً للأمر السامي الكريم رقم 10787/م ب وتاريخ 15/12/1428 ، الذي بلغت نتائج مُخرجاته 20 مُخرجاً، من أبرزها مخططات توسعة المسجد النبوي الشريف، وإعادة تطوير المناطق المحيطة بها، والبيئة، والنقل، وأنظمة البناء، والاستثمارات العامة، وخدمات البنية الأساسية، وخدمات المرافق، واستعمالات الأراضي والإسكان. ونوه أمين عام هيئة تطوير المدينة بأن المخطط الشامل في تناوله لتوسعة المسجد النبوي الشريف، وساحاته، اقترح إيجاد منطقة مركزية موسعة محاطة بالطريق الدائري الجديد تجاه الجنوب والشرق والشمال، وبالطريق الدائري المتوسط تجاه الغرب، مؤكداً أنه مع هذه الحدود الجديدة، ستصبح مساحة المنطقة المركزية الجديدة حوالى ثلاثة أضعاف مساحتها الحالية، وبالتالي ستصبح المنطقة المركزية أكثر قدرة على توفير الإسكان والمنشآت التجارية والخدمية والأمنية. وأفاد العلي بأن من ضمن ما تناوله المخطط الشامل منظومة النقل، إذ إنه في غضون 15عاماً سيعمل الطريق الدائري الجديد على إعادة تعريف المنطقة المركزية، بما يوفر نظاماً لإعادة توزيع الحركة المرورية حولها، أما في ما يتعلق بالمعالجة على المدى القصير فإن المخطط يوصي بتوفير ثلاثة مواقف انتظار سيارات في شرق وغرب وجنوب المسجد النبوي الشريف.