أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، أن المنطقة مقبلة على الكثير من المشاريع التنموية, التي تنقلها إلى مراحل متقدمة وعلى أكثر من صعيد. جاء ذلك عقب اطلاعه أول من أمس، على المخطط الشامل للمدينة المنورة حتى عام 1462، المقدم من الشركة الاستشارية الكندية "MMM"، وذلك بمقر هيئة تطوير المدينةالمنورة. وأضاف أمير المدينة، أن العرض الذي تم الاطلاع عليه، يأتي ضمن العديد من الجهود التي تبذل على الدوام، وترمي إلى تقديم المنطقة بما يتناسب مع مكانتها الدينية والتاريخية والثقافية في العالم, وبما يدمج بين أصالة تاريخ وتراث المدينة العريق والتحديث المدني. وأشار إلى أن تلك المشاريع تترجم مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المدينة التي تهفو إليها قلوب الملايين طيلة العام. ومن جانبه, بين أمين هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد مدني العلي، أن الرؤية المستقبلية لتطوير المدينةالمنورة تتمثل في تحقيق التوازن بين الاحتياجات الروحية والطبيعية والعمرانية للمدينة، بما يتضمنه ذلك من تنمية الإنسان والمكان خلال الزمان، ويعنى المشروع بتحقيق مبادئ التوازن والشمولية بين تطوير كل من المنطقة الدينية الروحية وتتمثل في المسجد النبوي الشريف وساحاته والمنطقة المحيطة والمنطقة العمرانية الحضرية وهي المناطق والأحياء السكنية والخدمات والمرافق التي تتكون منها المدينة ومنطقة البيئة الطبيعية وتتمثل في مواقع البيئة الطبيعية بالمدينةالمنورة. وقال العلي، إن ذلك يستند بشكل عام على عدد من المبادئ الأساسية، أهمها احترام قدسية المسجد النبوي الشريف, وتوفير احتياجات توسعته ومتطلبات الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين. ولفت أمين الهيئة إلى أن من أهم التوصيات التي توصل إليها المخطط, إعداد خطة متكاملة لتوسعة المسجد النبوي الشريف وتطوير المنطقة المركزية ويشمل ذلك توسيع الساحات وتحويل المنطقة إلى بيئة آمنة للمشاة, وتكاملها مع محطات النقل العام وحركة السيارات.