أكد مصدر مطلع في جوازات مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وجود أزمة تحدث بشكل شهري، بسبب تكدس مئات العاملات المنزليات اللاتي يتخلف كفلاؤهن عن الحضور لاستلامهن، مشيرا إلى رفض مركز رعاية شؤون الخادمات استلام العاملات عدة مرات بحجة عدم وجود مكان لهن. وأوضح المصدر ل"الوطن"، أن أعدادا كبيرة من العاملات تصل بشكل يومي إلى جوازات المطار بأرقام تتجاوز المئات، وأن هناك صعوبة في التعامل مع مركز رعاية شؤون العاملات عند القيام بإرسال العاملات إليه والطلب باستلامهن، حسب النظام المعمول، وقال "إنهم يفاجؤون بشكل دوري برفض المكتب استلامهن في بعض الأحيان وتواجه بعض المشرفات المرافقات سوء معاملة من المركز لدرجة التهديد بطلب الأمن ما لم يغادرن المركز". وأضاف أن الإدارة أرسلت الثلاثاء قبل الماضي "غرة ربيع الأول"، عدد 250 عاملة لمكتب شؤون الخادمات، إلا أن المسؤولة في المكتب في ذلك الوقت "تحتفظ "الوطن" باسمها" رفضت دخول المرافقة والعاملات إلى المركز وكذلك رفضت استلام العاملات، وعللت ذلك بوجود تعليمات من إدارتها مما اضطر إلى إعادتهن إلى المطار والتحفظ عليهن لأكثر من يوم. وبين المصدر، أن جوازات المطار ليس لديها الإمكانية للتعامل مع أعداد كبيرة من العاملات، لمحدودية المكان المتاح، وعدم توفر الإمكانات لإيوائهن لأكثر من يوم واحد، وإطعام المئات منهن، وهو ما دفعها للاعتماد على تبرعات المحسنين، فيما يضطر الموظفون أحيانا في الجوازات للدفع من جيوبهم لتوفير الطعام لهن. إلى ذلك، رصدت "الوطن" عددا من الشكاوى تقدم بها مواطنون، من المراجعين لمكتب الجوازات من وضع المكتب، حيث إن جهاز الرد الآلي لا يعمل والشاشات الخاصة لمتابعة أسماء العاملات الموجودات في جوازات المطار معطلة. من جانبه، امتنع مدير مركز رعاية شؤون العاملات طارق الزهراني في اتصال مع "الوطن" عن التعقيب على هذه القضية.