كشف مسؤول استخباري إسرائيلي النقاب أن 200 ألف صاروخ وقذيفة موجهة إلى كل بقعة في إسرائيل، مرجحا أن تمتلك إيران السلاح النووي خلال سنة. وذكر رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في كلمة في مؤتمر(هرتزليا) حول الأمن قرب تل أبيب أن "إيران لا تزال تعزز قدراتها بهدف تحقيق قدرة نووية من أجل الهيمنة الإقليمية، الردع، ولتصبح لاعبا إقليميا وعالميا"، مشيرا إلى أن "لدى إسرائيل معلومات مثبتة بأن إيران تواصل التعامل مع وبناء أسلحة نووية"، وقال "نعتقد أنه ستستغرق إيران عاما واحدا لاستكمال أهدافها". وأضاف" جميع الضغوط الراهنة لم تردع إيران عن الاستمرار في طريقها، ولكن العمل الإضافي ستكون له نتيجة". من جهة أخرى أعلن كوخافي أن إسرائيل مهددة "بنحو 200 ألف قذيفة وصاروخ، يبلغ مدى معظمها أربعين كلم وعدة آلاف يبلغ مداها مئات الكيلومترات". وقال إن هذه الصواريخ تشكل "بعدا إستراتيجيا يجب على الجيش الإسرائيلي أن يأخذه في الاعتبار لأنها انطلاقا من لبنان وسورية وبطبيعة الحال من إيران، قد تضرب في قلب مدننا وكامل منطقة تل أبيب في متناولهم". وقال إن أجهزته تفيد أن "منزلا من أصل عشرة في لبنان يعد منشأة لتخزين صواريخ أو قذائف أو منصة لإطلاق تلك الصواريخ التي تزداد دقة وقدرة على التدمير". وأوضح أن "الشرق الأوسط أصبح أكبر ترسانة في العالم، والتيار الجهادي الدولي يغتنم فرصة فوران العالم العربي للتسلل إلى سورية وسيناء وغيرهما". من ناحية أخرى، أعلن قائد قاعدة "خاتم الأنبياء" للدفاعات الجوية في إيران البريجادير جنرال فرزاد إسماعيلي أنه سيتم الكشف عن أنظمة صواريخ ورادارات جديدة مصنوعة محليا خلال الاحتفالات بذكرى قيام الثورة الإسلامية عام 1979. إلى ذلك، قال دبلوماسيون أمس في فيينا إن محادثات خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران لم تحرز فيما يبدو تقدما ملموسا يمهد الطريق لإجراء جولة ثانية هذا الشهر لبحث مخاوف الغرب من احتمال أن تكون طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وكانت المحادثات التي جرت في طهران من 29 حتى 31 يناير حوارا مباشرا نادر الحدوث في هذه الأزمة الدولية التي تفاقمت في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن قرر الغرب فرض حظر على النفط الإيراني وهددت طهران بالرد. وتسود مخاوف من أن تتحول المواجهة إلى حرب. وقال هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للصحفيين لدى عودته من طهران يوم الأربعاء إن هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه. ولدى سؤاله إن كان راضيا عن المحادثات قال "نعم.. قمنا بزيارة جيدة". ويسعى دبلوماسيون الآن إلى معرفة إن كان ناكيرتس حاول التحلي بلغة دبلوماسية أم إنه قصد بالفعل أن زيارته كانت مثمرة. وقال مبعوث "نرى أنه لم يكن هناك أي مؤشر على إحراز تقدم جوهري خلال هذا الاجتماع وأن إيران ركزت على الأمور الشكلية وليس التواصل مع (مفتشي) الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإجابة عن التساؤلات أو تقديم المعلومات والسماح لهم بالاطلاع على ما طلبوا الاطلاع عليه".