طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبرت إسرائيل أمس، أن كل المنشآت النووية الإيرانية غير حصينة أمام هجوم غربي، مشيرة إلى أن طهران تملك يورانيوم مخصباً يكفي لصنع أربع قنابل ذرية، كما اتهمتها بمحاولة صنع صاروخ يطاول الولاياتالمتحدة. ورأى موشيه يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن امتلاك إيران سلاحاً نووياً، سيشكّل «كابوساً للعالم الحرّ ولدول عربية، وتهديداً لإسرائيل». وقال خلال «مؤتمر هرتسيليا للأمن»: «نحتاج خياراً عسكرياً يُعتدّ به. الإيرانيون يدركون أن الغرب قادر على ضرب (منشآتهم النووية)، لكنهم سيواصلون تلاعبهم ولن يتوقفوا، طالما أنهم ليسوا مقتنعين بأن الغرب مصمّم على ذلك». وأضاف يعلون، وهو وزير للشؤون الاستراتيجية ورئيس سابق للأركان: «أي منشأة يحميها بشر، يمكن البشر التسلل إليها. يمكن شنّ هجوم على كل المنشآت النووية الإيرانية، وأقول ذلك استناداً إلى خبرتي بوصفي رئيساً للأركان». وأكد التزام الحكومة الإسرائيلية وقف البرنامج النووي الإيراني «بوسيلة أو بأخرى». وتطرّق إلى تفجير دمّر قاعدة ل «الحرس الثوري» قرب طهران العام الماضي، مشيراً إلى أن القاعدة كانت مخصصة للبحوث والتطوير، وحيث كانت إيران «تعدّ لإنتاج أو تطوير صاروخ يبلغ مداه 10 آلاف كيلومتر، يستهدف الشيطان الأكبر، الولاياتالمتحدة، وليس نحن». كما اتهم أنقرة بمساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات، مشيراً إلى أن «إيران و»حزب الله» يعملان مع كارتيلات مخدرات في المكسيك، لتعلّم كيفية تهريب مواد، وربما أسلحة، إلى الولاياتالمتحدة». تزامن ذلك مع تأكيد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخافي أن إيران «تطوّر أسلحة نووية»، وتملك يورانيوم مخصباً يكفي لصنع أربع قنابل ذرية. وزاد أن بإمكان طهران إنتاج قنبلة خلال سنة، متى أمر بذلك مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين في فيينا إن محادثات وفد بارز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، «لم تحرز تقدماً جوهرياً»، لكنها «لم تفشل». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ديبلوماسي في بروكسيل إن ألمانيا ستكون مقرّ قيادة الدرع المضادة للصواريخ التي يقيمها حلف شمال الأطلسي.