كشف وزير الزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال، الدكتور فهد بالغنيم عن تحقيق المؤسسة لإيرادات بلغت 1.65 مليار ريال، مسجلة نسبة نمو 11% عن المستهدف في ميزانية المؤسسة. وأبان بالغنيم في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس إدارة المؤسسة في جدة أمس أن حجم الإيرادات للعام الماضي ونسبة النمو يمثلان أعلى معدل تحققه المؤسسة في تاريخها. وأوضح أن المؤسسة تسعى لرفع المخزون الاحتياطي ليكفي المملكة لمدة سنة كاملة بعد أن وصل إلى 8 أشهر حاليا، كما بين بالغنيم أن المؤسسة وسعت موانئ استقبال القمح المستورد لتشمل جيزان ورابغ وينبع، إضافة إلى ميناءي جدةوالدمام، مبينا أن هناك اقتراحا بإضافة ميناء ضباء إلى قائمة الموانئ المستقبلة للقمح المستورد. وأشار بالغنيم إلى أن مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج التي أطلقت في عام 1428 تهدف إلى توفير الأمن الغذائي للمملكة، من خلال تشجيع المستثمر السعودي الذي يملك الخبرة والتجربة والملاءة المالية، بأن يستثمر في دول لديها الإمكانات للاستثمار الزراعي مثل التربة الخصبة ووفرة المياه ووفرة العمالة، مؤكدا أن مستثمرين سعوديين بدؤوا بالفعل الاستثمار والإنتاج في بعض الدول، مبينا أنه حدد عدد من المنتجات الزراعية لتشمل القمح والشعير والذرة وكسب الصويا والرز، إضافة إلى الثروة الحيوانية والأسماك والأعلاف الحيوانية. وذكر أن المبادرة تأتي ضمن ثلاثة عناصر تعتمدها الوزارة من أجل توفير الأمن الغذائي مع الإنتاج المحلي والاستيراد من الخارج. وبين أن المؤسسة بدأت منذ عدة سنوات في مرحلة توسع أفقي لزيادة طاقات التخزين والطحن في المملكة، مضيفاً أنه ومن أجل ذلك وقعت المؤسسة قبل فترة وجيزة عقدا جديدا لإنشاء صوامع غلال ومطاحن دقيق قي منطقة جيزان بسعة تبلغ 120 ألف طن للصوامع و600 ألف طن للقمح يومياً، وأضاف بالغنيم أنه يتم حالياً طرح صوامع غلال ومطاحن دقيق في الأحساء للمنافسة بسعة تخزينية تبلغ 60 ألف طن للصوامع، و600 ألف طن للقمح، وستتم الترسية في السنة المالية الحالية. وأوضح أنه يتم العمل في صوامع ومطاحن تحت التنفيذ في الجموم بسعة تخزينية تبلغ 250 ألف طن للصوامع و1200 طن للقمح يومياً، ومطاحن مطروحة للخرج. واستدرك بالغنيم أن صوامع الجموم تأخر العمل فيها بعض الشيء لتعديل مواقع بعض المطاحن، تفادياً لوقوعها في مجاري السيول. وأفاد أن المؤسسة تسعى حالياً لإنشاء صوامع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ وميناء ينبع التجاري بسعة تخزينية تبلغ 120 طنا لكل منهما، وذلك لزيادة المواقع التي يتم منها استقبال القمح المستورد، مع توجه المملكة إلى استيراد القمح وإيقاف زراعته داخلياً، مشيراً إلى أنه في السابق كانت المملكة تستورد القمح فقط من ميناءي الملك عبد العزيز الإسلامي في جدة وميناء الدمام، فيما سيصبح ممكنا استقبال القمح في ثلاثة مواقع إضافية وهي جيزان وينبع ورابغ وهناك دراسة لإضافة ميناء ضباء. وبين بالغنيم أن المؤسسة تسعى من خلال تلك المشاريع إلى زيادة الطاقة التخزينية للقمح وزيادة الطاقة لمطاحن الدقيق للاستهلاك المحلي. وحول النقص في كميات الإمداد بالدقيق أشار بالغنيم إلى أن وصول الدقيق للمستهلك يمر عبر ما يعرف علمياً بسلسلة الإمدادات، وأن أي خلل بسيط في هذه السلسلة يؤدي إلى بعض التعطل مما يسهم في تدخل الجهات الحكومية ذات الشأن، مضيفاً أن هناك تنسيقا قويا جداً بين المؤسسة العامة لصوامع الغلال ووزارة التجارة لتجنب وجود أي خلل، ولكن قد تحدث بعض الظروف التي تسهم في بعض الخلل، مضيفا أن الأهم هو مدى التجاوب للتعامل مع ما يحدث من نقص أو خلل. وعن احتمال وجود تقلبات طبيعية أو سياسية في الدول التي تستورد منها المملكة القمح، أشار الوزير إلى أن مثل تلك التوقعات كانت أحد الأسباب التي أدت إلى سعي الوزارة إلى أن يكون هناك مخزون كافٍ لدى المملكة، مشيراً إلى أنها تملك الآن مخزونا من القمح يكفيها لمدة 8 أشهر، وتسعى بالطاقات التي تنفذها لرفع المخزون ليكفي لسنة كاملة.