يصل وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن اليوم إلى نيويورك لدعم مشروع قرار حول سورية قدم إلى مجلس الأمن باسم الجامعة العربية، فيما حاولت موسكو تجنيب دمشق كأسا مرة عبر الإعلان أن النظام السوري وافق على إجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة في موسكو، رفضتها المعارضة مباشرة. وأعلن وزراء خارجية أميركا هيلاري كلينتون وفرنسا آلان جوبيه، وبريطانيا وليام هيج، مشاركتهم في اجتماع وزاري مع وفد الجامعة العربية برئاسة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم، لبحث مسودة قرار غربي عربي بشأن سورية. لكن روسيا سعت بكل الطرق أمس إلى تجنب التصويت الفوري على مسودة القرار، حيث طرحت مبادرة لإجراء مفاوضات في موسكو بين النظام السوري والمعارضة، سبقها طلب آخر بالاستماع مباشرة للمراقبين العرب قبل دراسة تقريرهم. وأعلنت الخارجية الروسية أمس أن السلطات السورية موافقة على بدء محادثات غير رسمية مع المعارضة، في موسكو. وقالت "اقترحنا على السلطات السورية وعلى المعارضة إرسال ممثليهم لموسكو لإجراء اتصالات غير رسمية. تلقينا جوابا إيجابيا من السلطات السورية. ونأمل أن يعطي المعارضون موافقتهم في الأيام المقبلة". ورفضت المعارضة السورية المفاوضات، وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون "تنحي الأسد شرط لبدء أي مفاوضات للانتقال إلى حكومة ديموقراطية". كما قال عضو اللجنة التنفيذية للمجلس عبد الباسط سيدا "إن عرضا كهذا سيكون محاولة للتأثير داخل مجلس الأمن. لكن موقفنا واضحا لا حوار مع بشار حيث إنه المسؤول عن عمليات القتل الجارية هناك". في غضون ذلك، أعلن جوبيه أمس "أن جلسة مجلس الأمن ستكون مهمة وستسمح لفرنسا بإسماع صوتها. وبات جليا اليوم أن هذا النظام عليه الرحيل"، مبينا "سأتوجه لمجلس الأمن لأن الأمور تتطور والنظام يواصل قمعا أكثر دموية". وفي بريطانيا، قالت المتحدثة باسم كاميرون "نعتقد أن على الأممالمتحدة أن تتحرك لدعم شعب سورية، وإنه لم يعد بإمكان روسيا أن تقدم أي مبرر لعرقلة الأممالمتحدة وتوفير غطاء للقمع الوحشي الذي يمارسه النظام". من جهة أخرى، اتفق عدد من ممثلي الأحزاب السياسية الكردية السورية على ضرورة اللجوء إلى تدخل عسكري دولي للإطاحة بنظام بشار الأسد على غرار الإطاحة بنظام معمر القذافي. وحضر أكثر من 200 شخصية يمثلون الأكراد السوريين مؤتمرا عقد في أربيل (320 كلم شمال بغداد) على مدى يومين، يهدف إلى وحدة أكراد سورية داخل وخارج البلاد، ودعم التظاهرات ضد نظام الأسد. وقال سكرتير المؤتمر الوطني الكردي في سورية جواد الملا، إن "التدخل الدولي هو الحل الوحيد ولدينا تجربة لأن نظام صدام حسين لم يكن ليزول لولا التدخل الخارجي".