تترقب الأوساط الفلسطينية نتيجة الحركة الدبلوماسية النشطة التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي، وكشفت مصادر مطلعة ل "الوطن" أن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل سيصل رام الله بعد غد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما يتوقع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الكندي جون بيرد ونظيره الألماني جيدو فسترفيله خلال الساعات القادمة. وأكدت مصادر فلسطينية استمرار الضغوط على القيادة لمواصلة لقاءات عمان "الاستكشافية" لمدة شهرين إضافيين. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث قد رفض الإفصاح عن توجهات حركته في المرحلة القادمة، لكنه أكد ل "الوطن" أنه سيجري تسريع عملية المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة الكفاءات، وإجراء الانتخابات في شهر مايو أو يونيو المقبلين، وقال "سنمضي قدماً في عملية المصالحة". وكانت فتح قد أكدت عقب اجتماع لجنتها المركزية أول أمس تمسكها بوقف الاستيطان واعتماد حدود العام 1967 قبل الدخول في أية مفاوضات مقبلة مع الجانب الإسرائيلي، وقال القيادي نبيل أبو ردينة عقب اجتماع اللجنة أمس "نقوم الآن بتقييم لقاءات عمّان وتحديد جدواها قبل عرض الأمر على طاولة لجنة المتابعة العربية لاتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة. لكن موقفنا المبدئي الثابت يقضي بوجوب وقف الاستيطان وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 من أجل العودة إلى المفاوضات المباشرة"، مشيراً إلى أهمية "استشارة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين قبل العودة إلى اجتماعات اللجنة المركزية ومن ثم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاتخاذ قرار بشأن خطة التحرك المستقبلية". وحمَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجانب الفلسطيني المسؤولية عن فشل لقاءات عمان، وقال خلال اجتماع مجلس وزرائه أمس "لقد رفضوا حتى مناقشة المتطلبات الأمنية لإسرائيل". كما أعرب عن تشاؤمه بشأن مستقبل المفاوضات.