رام الله - أ ف ب - شددت اللجنة المركزية لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس خلال اجتماعها في مقر الرئاسة في رام الله مساء أول من أمس، على ضرورة وقف الاستيطان واعتماد حدود عام 1967 مرجعية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وقال الناطق باسم الحركة نبيل أبو ردينة عقب الاجتماع في تصريح «إن اللجنة المركزية عقدت اجتماعاً لمناقشة التقارير التي قدمت لها عن نتائج اجتماعات عمان والخطوات المستقبلية، وجرى تقويم للقاءات عمان الاستكشافية، واستعراض ما سيعرض على لجنة المتابعة العربية لاتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة». وأوضح أن اللجنة المركزية أكدت «ثبات موقف الحركة القاضي بوجوب وقف الاستيطان وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، من أجل العودة إلى المفاوضات المباشرة»، كما أكدت «ضرورة استشارة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين قبل العودة إلى اجتماعات اللجنة المركزية ومن ثم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاتخاذ قرار بتبني خطة التحرك المستقبلي». وجاء اجتماع مركزية «فتح» استباقاً لاجتماع لجنة المتابعة العربية الذي سيعقد في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل لتقويم لقاءات عمان الاستكشافية، إذ يسعى الفلسطينيون إلى توحيد الموقف الفلسطيني والعربي في شأن مطالبتهم بضرورة أن توقف إسرائيل الاستيطان قبل استئناف المفاوضات. وكان مقرراًَ أن تعقد اللجنة التنفيذية اجتماعاً للغرض نفسه أمس برئاسة عباس في مقر الرئاسة في رام الله، وذلك في إطار سلسلة اجتماعات قيادية فلسطينية تهدف إلى اتخاذ قرار في خصوص مستقبل المفاوضات مع إسرائيل وخطة التحرك الفلسطيني في حال إعلان رسمي لفشل كل الجهود الدولية لوقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات. وأوضح أبو ردينة أن اللجنة المركزية «ناقشت أيضاً تطورات تنفيذ اتفاق المصالحة (مع حماس) بهدف التسريع من خطواتها، بما في ذلك تشكيل الحكومة التوافقية من شخصيات فلسطينية مستقلة»، كما ناقشت «ضرورة التزام الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، واستمعت إلى تقارير عن الاستعدادات لخوضها تكريساً لمفاهيم الوحدة الوطنية والديموقراطية الفلسطينية».