أشاد الحكام السوريون بأداء زميلهم الحكم السعودي خليل جلال الغامدي ومستواه المتميز في المباراتين اللتين قادهما في مونديال جنوب أفريقيا واعتبروه فخراً للتواجد العربي في هذا المحفل العالمي، وتوقعوا له حضوراً أكبر في الأدوار المتقدمة في البطولة. هذا ماعبر عنه الحكم الدولي السابق، رئيس لجنة الحكام السورية باسل حجار الذي شدد على صحة قرارات الغامدي سواء في المباراة التي قادها بين المكسيك وفرنسا أو بين سويسرا وتشيلي، وقال "هذا يدلل على أن جلال يمتلك لياقة بدنية جيدة، ويعرف أين يقف ويتمركز بزاوية رؤية جيدة، وإلغاؤه لهدفين في المباراتين موقف يسجل له وللحكام المساعدين معه، وضبطه لبعض الحالات الدقيقة مثل ضربة الجزاء في المباراة الأولى، وحالة التمثيل في المباراة الثانية ورغم قوة المباراتين وحماستهما ونديتهما وخشونتهما وعدم تعاون اللاعبين معه كثيراً أكد أنه يثق بنفسه، ولذا اتخذ قرارات جريئة جداً، وأدار اللاعبين بشكل جيد،وكذلك كانت إدارته للمنطقة الفنية والبدلاء، وظهر التناغم والتفاهم واضحاً بينه وبين مساعديه، وكانت لديه القدرة على القراءة المبكرة للأحداث والمخالفات، ولم يتداخل في اللعب كما حدث مع بقية الحكام، بل ساهم بتسريع الأداء، وعرف كيف يدير الضربات الحرة بشكل صحيح، وباعتقادي سينال علامة 8.9 من لجنة التقييم". وعزا الحجار هذا النجاح للغامدي إلى التحضير الجيد والاهتمام والتشجيع الذي وجده من القيادة الرياضية في المملكة، ومن الفيفا، وأشار إلى أن الغامدي مر بفترة عصيبة قبل اختياره النهائي للمونديال بعد فشل الحكام المساعدين معه واستطاع تجاوز المحنة بعد أن منحه الفيفا فرصة لإثبات الوجود، ولم يخيب آمالهم ولحسن الحظ لم يستبعد من المونديال، وسيذكرنا بالحكام العرب الذين تألقوا وسبقوه أمثال بوجسيم وبلقولة وغندور والشريف والزيد وتمنى أن يقود النهائي وطالب أن يساهم الجميع وعلى مختلف المستويات بدعم الحكم العربي وهذا الطاقم تحديداً. ومن جهته تحدث الحكم الدولي حمدي القادري الذي كان من المقرر أن يكون مساعداً للغامدي في المونديال لكنه استبعد بسبب الإصابة التي لحقت به، فحل المساعد الإيراني بديلاً عنه، وقال "يعد جلال من أفضل حكام آسيا، وقد لازمته لفترة طويلة، لكن الإصابة أبعدتني عنه، وهو يتميز بتحركاته المركزة ومراقبته الجيدة للعب واللاعبين وتقديراته الصحيحة وقدم أفضل ماعنده وأثبت وجوده في المونديال، وتناهى إلى مسامعي أنه سيكون في عداد حكام الأدوار المتقدمة وهذا فخر للتحكيم السعودي والعربي والآسيوي". أما الحكم الدولي محمود تركي العويد، فقال "أعرف جلال جيداً الذي كان معي في ماليزيا عام 2004 والحكم المساعد الإيراني في فيتنام 2007 ندير بعض المباريات وأعرفهما جيداً، وهما من الكفاءات التحكيمية، والغامدي يتميز بتطبيقه للقانون بحذافيره، وأرى أن صافراته كانت كثيرة ومع ذلك كانت واجبة، وكانت قراراته جريئة ولياقته عالية وأتأمل أن يواصل التألق في الأدوار المقبلة". ويرى الحكم الدولي محمود عباس أن جلال شرف التحكيم العربي والسعودي، وهو امتداد للحكام العرب المتميزين، وقال "برأيي أن سهام النقد التي وجهت له من قبل المحللين في بعض القنوات العربية لم تكن في محلها وكانت غير صائبة، ولو أنه لم يكن موفقاً في المباراة الأولى لما منحوه فرصة قيادة مباراة ثانية، وقد تألق في المباراتين واتخذ قرارات صحيحة كون لياقته عالية وكان حريصاً جداً على سلامة اللاعبين، ولم يتبع سياسة التعويض أبداً، وكانت إشاراته واضحة، والجزاءات التي منحها صحيحة وحتى التي لم يحتسبها في المباراة الثانية جاء تجاهلها قراراً صحيحاً".