أكد الفنان المصري طلعت عبدالعزيز حاجة المجتمعات العربية إلى فهم الأعمال التشكيلية، مرجعا اهتمامه بفن البورتريه والمشاهد الاجتماعية لكونها أقرب إلى الذائقة العربية على حد قوله. وقال عبدالعزيز على هامش المعرض الثنائي الذي شاركته فيه الفنانة السعودية سعاد بالخضر: أنا أميل إلى الواقعية الطبيعية بسبب اهتمامي بالجمهور فجميع الأعمال التي أنفذها ذات مرجعية اجتماعية، وقد تجنبت المدرسة التجريدية رغم احترامي لمن يمارسون الفن التجريدي. وكان قنصل عام جمهورية مصر العربية السفير علي العشري ومدير عام وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد بن أحمد طيب قد افتتحا بحضور قناصل عدد من الدول العربية بمقر القنصلية المصرية بجدة مساءَ أول من أمس، المعرض الذي عرض فيه كل من الفنانين 16 لوحة، بمناسبة ذكرى الثورة المصرية. وبينما غلبت أعمال البورتريه على نتاج عبدالعزيز عرضت بالخضر لوحات تحاكي الطبيعة. وقال عبدالعزيز ل"الوطن": إن الأعمال المعروضة تقدم ثلاثة مواضيع هي البورتريه ومشاهد من ساحة التحرير بالقاهرة وشخصيات شعبية، إلى جانب أعمال يتعانق فيها الخط بالفن التشكيلي. أما سعاد بالخضر فقدمت تجربة تراوحت بين ماهو تجريدي وما هو واقعي، وعكست أعمالها الواقعية اهتمامها بالبيئة بإحساس رومانسي متوقفة على المظهر الطبيعي وناقلة مفرداته الواقعية. وسبق لبالخضر أن فازت بجائزة "ملون" السعودية وعدة جوائز محلية وعرضت أعمالها في أكثر من مدينة سعودية بينما فاز طلعت عبد لعزيز بإحدى جوائز المسابقة العالمية لتجميل مكةالمكرمة قبل عام، وتقتني أعماله عدة جهات من بينها صحيفة أم القرى التي رسم لها بورتريهات خاصة لرؤساء تحريرها منذ نشأتها. من جانبه، اعتبر قنصل عام جمهورية مصر العربية اجتماع الفنانين في معرض واحد دلالة على العلاقات الطيبة والمتميزة بين المملكة ومصر التي تتجسد في مجالات عديدة من العمل الثقافي.