تم في جدة افتتاح معرض المبدعات والذي ضم لوحات 60 فنانة تشكيلية وفتوغرافية سعودية، حيث تم عرض 126 لوحة من الاعمال الفنية، وحضر المناسبة العديد من الفنانين التشكيليين والتشكيليات ومندوبي وسائل الاعلام وعدد من المثقفين وذوي الفنانات المشاركات، وخلال المناسبة قامت الفنانات التشكيليات بالتعريف بلوحاتهن لراعي الحفل والحضور، وقد اتسم الحفل بكونه أكبر تظاهرة فنية تشكيلية تشهدها المملكة وجدة حتى الآن بهذا العدد من المشاركات النسائية التشكيلية، وبعدد اللوحات التي توزعت على جنبات قاعة كبيرة غصت بمتذوقي هذا الفن، وفي نهاية المناسبة جرى تكريم الأعمال الفائزة فوتوغرافيا وتشكيليا وتكريم لجنة التحكيم.. (البلاد) حضرت المناسبة وسجلت هذا التقرير، وهذه اللقاءات التي اجريناها مع المشاركات وعدد من الحضور. أربع لوحات بداية تحدثت لنا الفنانة التشكيلية (دلال الغامدي) فقالت: أنا في هذا المعرض اشارك بأربع لوحات تشكيلية اضافة الى بورتريه، ولي اربع سنوات في مجال الفن التشكيلي حتى الآن، وقد رسمت فيها اكثر من خمسين لوحة، وكانت بداياتي من خلال المدرسة الواقعية، ثم انتقلت بعد ذلك الى المدرسة التجريبية ولكن بأسلوبي الخاص، وقد شاركت في عدة معارض داخل وخارج المملكة، وسألتها عن اللوحة التي رسمتها لسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فقالت ان هذا انعكاس لحبنا الكبير لسموه، وكانت الفنانة الغامدي قد قدمت باقة ورد أمام الحضور لوالدها عرفانا منها بدوره الكبير في الوقوف معها ومساندتها، كما قدمت باقة ورد أخرى لراعي الحفل الاستاذ عبدالله السيف. ثلاث لوحات وتحدثت لنا الفنانة التشكيلية (ايمان الشنبري) والتي شاركت بثلاث لوحات في المعرض فقالت: هذه المرة الثانية التي اشارك فيها مع الجاليري، وهذا ثالث معرض اشارك فيه، والواقع انني اميل الى فن البورتريه بألوان الزيت، وهذا الفن يمتاز بالوضوح وتحديد معالم الشخصية بشل أدق، وقالت ايمان ان فكرة المعرض الجماعي جيدة، وقد اكتسبنا العديد من النواحي الايجابية. مشاركة بلوحتين أما الفنانة (ايمان العلكوم) القادمة من المنطقة الشرقية للمشاركة في معرض المبدعات الاول بجدة فقالت لنا: انني اشارك بلوحتين، وقد سبق لي من قبل ان شاركت في اكثر من عشرين معرضا فنيا داخل وخارج المملكة، وهذه المرة الثانية التي اشارك فيها بمدينة جدة، أنا اميل الى العمل الفني الواقعي والرمزي (الانطباعي) وأنا من جيل الشباب واحب اتنقل بين عدة مدارس فنية، وقد بدأت بالواقعية والتأثيرية، ثم انتقلت الى المدارس الأخرى، وابدت سعادتها بالمشاركة في المعرض وبالحضور والتفاعل الذي وصفته بأنه كان ممتازا. توقف وانطلق وتحدثت الفنانة التشكيلية (غدير حافظ) فقالت: أنا اشارك بلوحة واحدة وقد اسميتها (توقف وانطلق) ولعل الذي يتأمل هذه اللوحة يرى فيها البوح العاطفي، حيث الحب مرحلة من مراحل حياة الانسان ثم ينطلق الى الحياة العملية، ربما لأن الحب عند البعض غير موجود، وانا في الواقع شاركت في 24 معرضا من قبل داخل المملكة، وثلاثة معارض خارجية، واعتمد على المدرسة التعبيرية الرمزية، وامتدحت غدير فكرة المعرض وكانت سعيدة بنجاحه وبالحضور الجماهيري الذي حظي به، واعتبرته انطلاقة أخرى لكل المشاركات نحو المزيد من الابداعات القادمة. حوار الوجوه وقالت الفنانة التشكيلية (نورة القحطاني) انني اشارك في هذا المعرض بلوحة (حوار) وهي اللوحة التي استوقفت الكثيرين للجماليات الجيدة فيها، ولفكرتها الممتازة، وقالت ان اللوحة عبارة عن العديد من الوجوه المتجاورة المتقاربة والتي يتم بينها حوار لكنه غير مكتمل، وقالت هذه ثالث مرة اشارك فيها بمدينة جدة، وانا أميل الى المدرسة التجريدية التكعيبية وكذلك الى التعبيرية، وارى ان مثل هذه المناسبة تعمل على تقارب الفنانات التشكيليات والى تعارفهن والى المزيد من زيادة الثقافة الفنية، من خلال الاحتكاك والتفاعل مع الجمهور المتذوق للفن التشكيلي من مختلف الطبقات، وقالت انا لدي دبلوم تربية فنية من الطائف، واتطلع في الواقع الى المزيد من التطوير للفن التشكيلي السعودي. صرخة إنسان وقالت الفنانة التشكيلية (ابتسام محمد البلوي) انني اشارك في هذا المعرض بلوحة واحدة هي عبارة عن مواد جمعتها من اطارات السيارات ومن القطن، بمعنى انها من مادتين الاولى صلبة والأخرى ناعمة، وقد تمكنت ان اوفق بين الخامتين في هذه اللوحة التي تبدو وكأنها صرخة للانسان، وتعبير عن الحزن الداخلي، وقالت إنها شاركت في ثمانية معارض سابقة داخلية، وسبق وان فازت بلوحة مميزة في معرض مكافحة الايدز، وهي تميل الى المدرسة السريالية مع التجريدية، وابدت التشكيلية البلوي سعادتها بالمشاركة مع زميلاتها في معرض المبدعات. تظاهرة فنية وتحدث معي الفنان التشكيلي الكبير (عبدالله نواوي) فقال: ان ما نراه هذا المساء يمكن اعتباره تظاهرة فنية هي الاكبر سعودياً وجداوياً، كون المناسبة تجمع ستين فنانة وبهذا العدد الكبير من اللوحات، وشخصياً أنا معجب جداً بالاعمال التي اراها، واعتقد ان 80% منها هي اعمال مميزة، وصالحة لأن تعرض محلياً وخارجياً، وانا سعيد كذلك بتزايد عدد التشكيليين والتشكيليات في بلادنا، ونتطلع الى المزيد من الاهتمام بهم، والمزيد من الرعاية لهم، والاعمال التي عرضت الليلة جمعت اتجاهات فنية متنوعة بين الكلاسيكية، الى التجريد الى السريالية الى فن الخزف، وحقيقة فإنه يوجد لدينا بالمملكة حالياً طفرة فنية، وخصوصاً بعد الدعم المعنوي، وبعد تكريم الخزفيات من قبل وكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الدولية الدكتور أبو بكر باقادر، من منطلق الأخذ بأيديهن الى بلوغ الاقليمية والعربية والعالمية. إبداع حقيقي وقال الاستاذ (احمد بن محمد الغامدي) مدير المركز الاعلامي بأمانة محافظة جدة: ان ما شاهدته الليلة يثلج الصدر، فقد رأيت ابداعاً حقيقياً، ورأيت الثقة في النفوس، والعزم والاصرار على المضي قدماً في تقديم المزيد من الابداعات من قبل اخواتنا الفنانات التشكيليات المشاركات، ونحن جميعاً في الواقع يجب علينا ان نشجعهن وان ندعم هذا النوع من الفنون، والتي تعبر في الواقع عن وعي الانسان السعودي في هذه المرحلة سواء كان الرجل أو المرأة للوصول الى الطموح الذي ننشده جميعاً. تكريم المبدعات وفي ختام الحفل تم تقديم الدروع وشهادات التقدير على التشكيليات الفائزات بأفضل اعمال المعرض، بعد ان تم تحكيم الاعمال من قبل لجنة خاصة.. وكانت النتائج كما يلي: - الجائزة الاولى: الفوتوغرافية امل السريحي. - الجائزة الثانية: الفوتوغرافية آلاء العمودي - الجائزة الثالثة: الفوتوغرافية هند سعد - الجائزة الرابعة: الفوتوغرافية بدور كاشف * المستوى الأول: الجائزة الأولى: التشكيلية نجاة سيف الجائزة الثانية: التشكيلية اعتماد غراب الجائزة الثالثة: التشكيلية فاديا محمد * المستوى الثاني: الجائزة الأولى: التشكيلية رحاب عقاد الجائزة الثانية: التشكيلية مريم ناجع الجائزة الثالثة: التشكيلية بسمة جمال. * المستوى الثالث: الجائزة الاولى: التشكيلية ياسمين الفضل الجائزة الثانية: التشكيلية ايمان العلكوم الجائزة الثالثة: التشكيلية عبير بلطجي * جوائز لجنة التحكيم: الفنانة التشكيلية دلال الغامدي الفنانة التشكيلية خديجة زين الفنانة التشكيلية ايمان الرفاعي الفنانة التشكيلية ابتسام البلوي الفنانة التشكيلية عفاف الحمودي