مررت بسبعة أشهر طويلة لتجديد بطاقة أحوالي. ففي البداية طلبوا مني تعبئة نماذج وتسليمها والقدوم بعد أسبوع للتصوير! ومر أسبوع وإذا بهم يرفضون تصويري بحجة أنهم لم يعطوني موعدا. وبعد جهد جهيد استطعت تحديد موعد آخر الأسبوع الذي يلي موعدي المفترض. وعندما أتيت وجدتهم كالذين لا يريدون خدمة أحد رغم كثرة المراجعين والازدحام. وشدني تصرف أحد الموظفين عندما رفض أن يجدد لرجل مقعد بطاقته إلا بوجوده. فذهب ابنه وأحضره. وبقي ينتظر مع المراجعين من الساعة السابعة صباحا إلى أذان صلاة الظهر!! وعندما يئست من تجديد بطاقتي وهممت بالخروج، وإذا بي أجد أحد أصدقاء الوالد وهو موظف بتلك الدائرة. وأخبرته عن معاناتي فأخذ بيدي وذهب بي من باب خلفي وإذا بمجموعة من المراجعين ينتظرون عند هذا الباب وأدخلني معهم ووصى الموظفين بإنهاء أمورنا. وإذا بي أجد ملفي ملقى في صندوق عند الباب استعدادا لرميه؟ وتم تصويري وإنهاء جميع الإجراءات وانتظرت أسبوعين لاستلام البطاقة، أول مرة أتيت لم أجد موظف التسليم فقالوا لي تعال في وقت آخر، ثاني يوم أخبرني أنها لم تنته، وبعدها بأسبوع أتيت إلى الدائرة في تمام السابعة صباحا ولم أجد أحدا وفي تمام الثامنة فتحت الأبواب وظللت أنتظر الموظف إلى الساعة العاشرة.