حصلت الطفلة السعودية لين أبو غزالة على شهادة الدكتور مارتن لوثر كنج السنوية والتي تقدم للطالب المميز والمتفوق دراسيا وتفاعليا والمشارك في الأنشطة الاجتماعية التطوعية والقادر على التنظيم والمتسم بالقيادة وقوة الشخصية، وذلك من قبل إدارة مدرسة MITCHELL ELEMENTRY SCHOOL الأميركية في حفل نهاية العام الدراسي الحالي. وحصلت لين، المرافقة لوالدتها المبتعثة في أميركا أيضا على وشاح أفضل قارئة، حيث إنها كانت تقضي معظم وقتها في قراءة الروايات الآجنبية والفلسفة والأدب. وأوضحت الدكتورة علا سكر، والدة لين، المتخصصة في مجال التعليم وأم لأربعة أطفال ل "الوطن" أن حصول لين على هذه الجائزة أثبت للأميركان، معلمين وإداريين ومهتمين في مجال التعليم، أن الإسلام هو منبع الأخلاقيات، وأن الإنسان المسلم مميز بذكائه منذ الصغر، وأن شخصية الطفل في السعودية شخصية نادرة وتختلف تماما عما كانوا يعتقدون. وأشارت إلى أن التعليم في أميركا يكتشف ميول الطفل منذ سني الطفولة المبكرة وبالتالي يتم توجيهه للتخصص المناسب، الأمر الذي يسمح للطالب أو الطالبة بدخول الثانوية وحياته مرسومة باحترافية، فيدخل الكلية المناسبة ويبدع ويبتكر، مما يؤدي للاستقرار النفسي في الحياة ككل. واستطردت بالقول إن هناك قوانين خاصة لرعاية الأطفال، تمنح أي طفل يظهر تراجعا دراسيا الحق في أن يشكل له فريق خاص لمعرفة أسباب التراجع والعمل على وضع خطة دراسية من فريق يشتمل على المدير والعائلة ومدرسين من جميع المواد، إضافة إلى مسؤول خاص، فضلا عن أن هناك اهتماما بالتواصل الفعال بين جميع الموظفين فيما يتعلق بالخطط المدروسة والمكافآت والحوافز التشجيعية لكل مدرس ومدرسة تهتم بالطفل وتقدمه الأكاديمي، بل ويقدم دعم مالي لا يستهان به لكل مدرسة أحرزت هذا التقدم. وطالبت الدكتورة علا وزارة التربية والتعليم بإيجاد رخصة للمعلم لا يحصل عليها إلا من يستحق، مثلما هو سائد في الدول المتقدمة، مؤكدة أن التعليم كالطب قد يقتل أحلام طفل وقد يعيد نبض الطموح والإصرار فيبدع الطفل، مع ضروة بعث التعليم المتخصص الذي يمنح المعلم اختيار المادة المناسبة له لتدريسها، وبناء على ذلك يعطى دورات شهرية وسنوية للتطوير والتعلم، الأمر الذي يمكن أن يساعد المعلمين في اكتشاف شخصية الطفل منذ دخوله مرحلة التمهيدي من حيث المهارات والإبداعات.