نصحت استشارية جراحة التجميل بجامعة الدمام الدكتورة رولا الحقيل أي مريضة تخضع لعملية تكبير الصدر، باستخدام أكياس تكبير الثدي المحشوة بالسائل الملحي، لأنه أكثر أمنا، ويخضع للمعايير العالمية، مشيرة إلى أن الكيس السيليكوني مقبول علميا ويستخدم عالميا، مؤكدةً أن نسبة التليف التي يحتمل الإصابة بها عند استخدام الكيس الملحي لا تزيد عن 5% مقارنة بالسيليكون الذي تتراوح فيه نسبة الاحتمال بالإصابة بالتليف ما بين 8% إلى 58%. وحول التحذيرات التي أحدثت ضجة بخصوص أكياس السليكون المغشوش قالت الحقيل في تصريح إلى "الوطن" إن "هناك نوعاً من السيليكون تنتجه إحدى الشركات الفرنسية، مشاكله أكثر، وغير آمن، ولا تنطبق عليه المعايير العالمية، لذلك أفضل كيس الماء المملح في عمليات تكبير الثدي، حيث يتكون ذلك الكيس من غلاف مملوء بمحلول من الماء المالح المعقم، ويأتي فارغا ثم يملأه الجراح خلال العملية حسب حجم الثدي المُراد بروزه لدى المرأة". ودعت الحقيل النساء السعوديات اللاتي خضعن لعمليات السيليكون ترك الخجل، والتأكد من نوع السيليكون، وقالت "كثير من السيدات يضطررن للخضوع لهذه العملية لأسباب نفسية وعضوية، وتشوهات خلقية، ومن لديها شك أو تخوف أن تكون وقعت ضحية لهذه النوع المغشوش، عليها مراجعة المستشفى لتتأكد من الجراح الذي أجرى العملية بالدولة التي خضعت لها، من النوع الذي استخدم فيها هل هو آمن أم لا؟، وإن كان من النوع المغشوش عليها استبداله بنوع آخر آمن وفق المعايير العالمية في أقرب فرصة". ونصحت استشارية جراحة التجميل باستئصال الكبسولة المحيطة بالسيليكون تماما للتأكد من أن كل نسيجها سليم، وليس فقط جزءاً، فقد يكون التغير قد حدث في جزء آخر غير مكان العينة "الخزعة" المأخوذة، مشيرة إلى وجود ملصق على ورق النوع الذي يتبع المعايير العالمية من المفروض أن توضع نسخة منه في ملف المريضة والثانية تعطى للمريضة حتى ترجع إليه في حال الضرورة للاستبدال. وأشارت الحقيل إلى أن الجمعية الأميركية خاطبت العام الماضي جميع أعضائها من جراحي التجميل في العالم عبر الايميل لتبلغهم أنه لوحظت حالات استثنائية في أميركا اكتشف فيها وجود سرطان لمفاوي بالكبسولة من الألياف التي تحيط بالكيس، وتستفسر إن كان هناك حالات مماثلة عند الجراحين في العالم. وأكدت أنها خاطبت الجمعية الأميركية لتنفي وجود حالات مشابهة لديها، كما طلبت من الجمعية توضيح ما إذا كان هذا السرطان لوحظ مع أي من الكيس الملحي أو السيليكوني، مضيفة أنها لم تحصل على الرد بعد، وتأمل الحصول على تعقيب عن الأمر. يشار إلى أن السلطات الفرنسية طالبت 30 ألف سيدة زرعن حشوات من السيليكون بإزالة تلك الحشوات بعد أن تبين أنها قد تحمل مخاطر صحية جسيمة، وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن هناك مخاوف من أن الحشوات التي صنعتها شركة "بولي إمبلانت بروتيس" تنطوي على خطر على صحة من تستخدمها، حتى وإن لم يظهر ذلك الخطر على المدى القريب. وكان النقاب قد كشف العام الماضي عن أن الشركة المذكورة استخدمت نوعًا من السيليكون غير المصرح به للأغراض الطبية، ومن مخاطره أن الحشوات المصنوعة منه تميل إلى الانفجار داخل الثدي، وشكلت الحكومة الفرنسية لجنة خاصة لدراسة تلك القضية. وكانت الأبحاث التي أجرتها جمعية الجراحة الفرنسية العام الماضي قد كشفت أن الحشوات التي تنتجها شركة "بولي إمبلانت بروتيس" مصنوعة من نوع من السيليكون المخصص للأغراض الصناعية وليس الطبية، وبالفعل تم التحقيق مع مسؤولي الشركة التي توقفت عن إنتاج ذلك النوع من الحشوات.