نصحت الهيئة المعنية بتنظيم أمان المنتجات الطبية في ألمانيا، أول من أمس، جميع النساء اللاتي قمن بزراعة حشوات «سيليكون» في الثدي من نوع فرنسي معين بالتخلص منها كإجراء احترازي. وأقرّت الشركة المنتجة بولي امبلانت بروثيزيه (بي.أي.بي)، بأن تلك الحشوات تحتوي على نوع رخيص من مادة «السيليكون». وقد استعمل ما بين 400 و500 ألف امرأة في أنحاء العالم هذه الحشوات. وقالت فرنسا الشهر الماضي إن تلك الحشوات معرضة بنسبة كبيرة لاحتمال التمزق، ومن ثم تسرب مادة «السيليكون» إلى الأنسجة المحيطة، ما يؤدي إلى حدوث التهابات. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وكانت وكالة «بيفارم» في بون، والمعنية بمتابعة أمان الأدوية والأنسجة المزروعة، قد قالت العام الماضي إنه يجب نزع تلك الحشوات إذا ما كان هناك ثمة احتمال لخطر تمزقها. وأضافت أول من أمس، أنه من المرجح أن تتسرب مادة «السيليكون» من أظرفه التي تنتجها الشركة حتى إذا لم تتمزق. ومن ثم يجب على جميع النساء إزالة تلك الحشوات. يذكر أن نظام التأمين الصحي العام في ألمانيا لا يغطي الجراحات التجميلية. وقالت بيفارم إنها مازالت تجمع بيانات عن عدد النساء الألمانيات اللاتي قمن بزراعة هذا النوع من الحشوات. كما نصحت فرنسا وجمهورية التشيك بالتخلص من تلك الحشوات، لكن دولاً أخرى قالت إن هذا غير ضروري.