ذكرت تقارير أن هناك عددا من النساء في الدنمرك خضعن لعمليات زراعة للثدي باستخدام سيليكون غير قانوني وخطير دون أن يعرفن ذلك ودون أي إمكانية لتعقبهن. وبحسب ما تناولته صحف محلية دنمركية فقد زرعت بعض النسوة في سنوات سابقة حشوات ثدي فرنسية من السيليكون الصناعي بدلا من السيليكون المعتمد للبشر. وقد كانت حشوات الثدي الفرنسية الاصطناعية قانونية آنذاك، ولكنها حظرت في عام 2010، لأن السيليكون المستعمل في صناعتها يمكن أن يتسبب في الإصابة بالسرطان، حسبما تم الكشف عن ذلك مؤخراً. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء النسوة اللواتي يمكن أن يكن ضحايا محتملات لهذه النوعية الرديئة والضارة من حشوة السيليكون، قد خضعن لعمليات تجميل وتكبير للصدر تحديدا في عيادة خاصة في كوبنهاجن، معروفة باسم "بريفات كلينيكن"، وهي التي كانت تستخدم حشوات الثدي الصناعية في ذلك الوقت، التي أصبحت الآن غير قانونية، وذلك حتى إغلاقها في عام 2008، حيث تم بعد ذلك تدمير السجلات كافة الخاصة بالمريضات اللواتي خضعن لعمليات تجميل صدر في العيادة، بحسب تصريحات أدلى بها المالك السابق للعيادة نيلس اولي بون. وتشير التقارير الصحفية إلى أن هذا يعني أن الدائرة الصحية لا يمكنها الآن تعقب النساء اللواتي زرعت لهن حشوات الثدي الخطيرة في العيادة الخاصة. وأنه وضع مؤسف للغاية بالنسبة لأولئك النسوة. إنه ليس من المؤكد أنهن يدركن أنهن المقصودات بالضبط وأنهن يستعملن الحشوات التي يمكن أن تسبب لهن مشاكل صحية خطيرة للغاية، وفقاً لما تقوله أستاذ القانون الصحي في جامعة كوبنهاجن، ميتي هارتليف. يشار إلى أن السلطات الفرنسية طالبت 30 ألف سيدة زرعن حشوات من السيليكون بإزالة تلك الحشوات بعد أن تبين أنها قد تحمل مخاطر صحية جسيمة، وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن هناك مخاوف من أن الحشوات التي صنعتها شركة "بولي إمبلانت بروتيس" تنطوي على خطر على صحة من تستخدمها، حتى وإن لم يظهر ذلك الخطر على المدى القريب. كان النقاب قد كشف العام الماضي عن أن الشركة المذكورة استخدمت نوعًا من السيليكون غير المصرح به للأغراض الطبية، ومن مخاطره أن الحشوات المصنوعة منه تميل إلى الانفجار داخل الثدي، وشكلت الحكومة الفرنسية لجنة خاصة لدراسة تلك القضية. وكانت الأبحاث التي أجرتها جمعية الجراحة الفرنسية العام الماضي قد كشفت أن الحشوات التي تنتجها شركة "بولي إمبلانت بروتيس" مصنوعة من نوع من السيليكون المخصص للأغراض الصناعية وليس الطبية، وبالفعل تم التحقيق مع مسؤولي الشركة التي توقفت عن إنتاج ذلك النوع من الحشوات. ولكن الشرطة الفرنسية تلقت نحو 2000 شكوى من سيدات زرعت لهن تلك الحشوات وانفجرت في صدورهن، مما اضطر الشرطة إلى فتح تحقيق جنائي مع مسؤولي الشركة. ومنذ اكتشاف عيوب تلك الحشوات أمكن إزالة 523 حشوة منها. كما تم تسجيل حالة وفاة، واكتشاف ثماني حالات إصابة بسرطان الثدي في سيدات يستخدمن تلك الحشوات. ولتشجيع السيدات على التحرك السريع أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستتحمل كل تكاليف جراحة إزالة الحشوات المعيبة.