قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الثلاثاء: إن الهجمات على مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا يثير شكوكًا حول مواصلة مهمتهم. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة مع نظيره التونسي رفيق عبدالسلام: «إن مراقبي الجامعة العربية لم يتمكنوا من القيام بتحركاتهم كما هو مقرر. فقد لاقوا عقبات عديدة. وهجوم اللاذقية يثير شكوكًا بشأن مواصلة البعثة». وأكّد «سنستمر في دعم بعثة الجامعة العربية» مضيفًا أن هدف البعثة هو «وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا» وإحلال الأمن في البلاد. وقال الوزير التركي: «من غير المقبول أن تستمر إراقة الدماء فيما لا تزال البعثة على الأرض». وكانت وزارة الدفاع الكويتية قد أعلنت الثلاثاء في بيان لها إصابة اثنين من الضباط المشاركين في بعثة المراقبين في سوريا ب»جروح طفيفة» أثناء تعرضهما لهجوم من قبل «متظاهرين لم تعرف هويتهم» فيما كانا في طريقهما إلى مدينة اللاذقية على ساحل المتوسط. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ندد الثلاثاء بتعرض مراقبين عرب في سوريا لهجمات وإصابة بعضهم وحمل الحكومة السورية «المسؤولية الكاملة» عن حمايتهم. وأكّد العربي في بيان: إن الجامعة «تدين تعرض بعض المراقبين لأعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى أدت إلى وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة في معداتها». وأضاف: نعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية أفراد البعثة». وهي المرة الأولى التي يشار فيها إلى تعرض مراقبين لحوادث منذ وصولهم إلى سوريا في 26 كانون الأول - ديسمبر للإشراف على اتفاق لإنهاء أعمال العنف التي تجاوزت حصيلتها في هذا البلد خمسة آلاف قتيل بحسب الأممالمتحدة.