دفعت قلة معروض الأسمنت بمنطقة نجران خلال الأيام الماضية إلى ارتفاع أسعار الأسمنت والخرسانة الجاهزة والبلوك، فيما ظهرت سوق سوداء لبائعي الأسمنت في أماكن متفرقة نظرا لكثرة الطلب واستئناف معظم المقاولين لأعمال البناء في المشاريع. وأوضح مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بنجران صالح آل عباس أنه تم رصد المخالفات والتجاوزات من مصانع الخرسانة والبلوك وتم الرفع بها للإمارة، وطلب تشكيل لجنة لدراسة أوضاع ارتفاع الخرسانة الجاهزة والبلوك ومعرفة مبررات أصحاب المصانع حيال رفع السعر، وأكد شح الأسمنت من السوق المحلية في الوقت الراهن، بينما نفى أن تكون أسعار الأسمنت تجاوزت 15 ريالا للكيس الواحد عند الموزعين وأصحاب المحلات المخصصة لبيع الأسمنت. وقال المواطن أحمد كزمان إن هناك عددا من الظواهر تسبق ارتفاع الأسعار، منها قلة المعروض وتذرع الشركات والموردين بأعطال في المصانع أو ارتفاع أسعار المحروقات. وكل هذه العوامل تمهد لرفع الأسعار. وأضاف أن سعر المتر المكعب للخرسانة الجاهزة (5 أكياس) ارتفع من180 إلى 200 ريال و 6 أكياس من190 إلى210 ريالات و7 أكياس من 200 إلى220 ريالا و8 أكياس من210 إلى230 ريالا. وأشار إلى أن الأسعار ارتفعت قبل أقل من سنة، حيث كان سعر متر الخرسانة 5 أكياس من160 إلى 180 ريالا، وهكذا على باقي الأنواع. أما البلوك فقد ارتفع سعر الألف بلكة من 1800 إلى 2000 ريال، علماً بأن السعر قبل أقل من سنة كان1500 ريال. مقابل ذلك أرجع بعض أصحاب المصانع الارتفاع إلى زيادة سعر نقل المواد (الحصى والرمل والأسمنت )، وذلك بسبب عدم السماح لناقلات هذه المواد بالمرور وحجزها من قبل أمن الطرق قبل مركز الحصينية أو نقاط التفتيش قبل المطار، وذلك في وقت الذروة من الساعة 6 إلى9 صباحاً، ومن الساعة12 إلى الساعة 3 مساءً مما أدى إلى تقليل كمية المواد اللازم نقلها إلى المصنع. من جانبه ذكر المواطن ظافر زليق أن معظم المتعهدين يعمدون أحيانا إلى "تعطيش" السوق بهدف رفع الأسعار والحصول على أعلى نسبة من الأرباح، وتساءل عن دور وزارة التجارة والصناعة في ضبط السوق من التلاعب وذلك بوجود مراقبين يتابعون السوق، وطالب وزارة التجارة بالتدخل وفرض غرامات على المصانع والشركات المتلاعبة في سوق الأسمنت.