بعد أزمة الأسمنت في نجران، ظهرت مشكلة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الخرسانة عبر اتفاق ضمني بين أصحاب المصانع لرفع السعر بحسب ما أفاد متعاملون في السوق, وهو الأمر الذي أثار مخاوفهم، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التجارة أن الموضوع لا يزال تحت الدراسة. وقال المواطن حسن آل خليفة إن هناك اتفاقا مبرما بين المصانع (بحسب زعمه)، وذلك لرفع سعر الخرسانة المسلحة دون مبرر، مع أن أسعارها في المناطق القريبة قليلة مقارنة بالمنطقة, موضحا أن هذا الاتفاق بين المصانع أوقع المواطنين في أزمة. وأشار المقاول عزالدين آل حيدر إلى أن أسعار الخرسانة ارتفعت باتفاق المصانع فيما بينها وفي نفس التوقيت، حيث قفز سعر المتر المكعب للخرسانة الجاهزة (5 أكياس) من180 إلى 200 ريال و (6 أكياس) من190 إلى210 ريالات و(7 أكياس) من 200 إلى220 ريالا و(8 أكياس) من210 إلى230 ريالا. من جهته، أكد مدير فرع التجارة بنجران صالح آل عباس أن هناك توجيهات مسبقة من قبل أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبد الله بتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة تقوم بدراسة أسباب ارتفاع أسعار الأسمنت، إضافة إلى أسباب ارتفاع أسعار الخرسانة ومبرراته وما زالت تحت الدراسة وما سيتم التوصل إليه سوف يعلن في حينه. فيما أشار الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت نجران الدكتور أحمد بن عبده زقيل في تصريح إلى "الوطن"أمس أن الشركة قامت برفع خطاب لفرع وزارة التجارة بنجران تطلب فيه منع خروج شاحنات بيع الأسمنت عبر المنافذ لخارج المنطقة ومراقبتها، حيث ستتولى الشركة بيعه بشكل مباشر للمستهلكين للقضاء على ما يسمى الأزمة المفتعلة بالسوق المحلية بسعر مقبول. وأكد أن ذلك يأتي ضمن توجيهات أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبد الله لعلاج الوضع الراهن بالسوق المحلية.