يعد نظام كوريا الشمالية لجنازة مهيبة اليوم لزعيمه الراحل كيم جونج إيل، في مناسبة ستتكرس فيها زعامة نجله كيم جونج أون الذي بات يمسك بزمام السلطة. ولم يتسرب سوى القليل من التفاصيل حول مراسم اليوم التي ستنظم بعد 11 يوما من وفاة الزعيم الذي حكم بلا منازع 17 عاما. ويتوقع المراقبون مراسم لتأكيد الوفاء لكيم جونج إيل أي السلطة الحالية، كما في 1994 عند تشييع والده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية الشيوعية. وضاعف النظام الشيوعي عبارات الولاء لابن الزعيم الذي توفي في 17 ديسمبر الجاري وخليفته، كيم جونج أون لضمان انتقال سريع للسلطة. فبعد أن وصف "بالخليفة الأعظم" ثم "الرفيق الأكبر" عين هذا الرجل الذي لم يبلغ الثلاثين من العمر "قائدا أعلى" للجيش وزعيما لحزب العمال الحزب الوحيد في البلاد، كما ورد في وسائل الإعلام الكورية الشمالية. من جهتها كتبت صحيفة "رودونج سينمون" أمس اسم كيم جونج أون بالأحرف العريضة وهو ما كان يقتصر على اسمي كيم إيل سونج وكيم جونج إيل دون غيرهما. أمّا وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية فكتبت أن "كيم جونج أون الخليفة العظيم للقضية الثورية والزعيم الحكيم لحزبنا والدولة والجيش والشعب على رأس الثورة". وتحدثت الوكالة عن زيارته الأخيرة للنصب الذي سجي فيه جثمان والده في بيونج يانج. ولم يوافق النظام على حضور أي وفد أجنبي التشييع. وقد غادر وفدان كوريان جنوبيان غير حكوميين البلاد عائدين إلى سول. وأعلنت وزارة إعادة التوحيد الكورية الجنوبية أن رئيسي الوفدين الكوريين الجنوبيين التقيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال زيارة لبيونج يانج لتقديم التعازي في وفاة والده. وقال ناطق باسم الوزارة إن لي هي هو (89 عاما) أرملة الرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داي جونج ورئيسة مجموعة هيونداي هيون جونج أون (56 عاما) انحنتا أمام جثمان كيم جونج إيل في نصب كومسوسان. كما قدمتا التعازي إلى كيم جونج أون، حسب المتحدث نفسه الذي لم يذكر أية تفاصيل عن اللقاء الأول بين الزعيم الكوري الشمالي الجديد ومندوبي كوريا الجنوبية.