أقام الجيش الكوري الشمالي جنازة مهيبة أمس الأربعاء للزعيم الراحل كيم جونغ إيل الذي توفي يوم 17 من الشهر الجاري عن عمر ناهز 69 عاما. واخترق موكب الجنازة شوارع العاصمة بيونغ يانغ التي غطتها الثلوج المتساقطة، وكانت عربة في المقدمة تحمل صورة كيم بينما اصطفت على الجانبين بالساحة الرئيسية بالعاصمة طوابير من الجنود بالزي العسكري وقد انحنوا برؤوسهم احتراما لروح قائدهم الراحل. وحملت عربة الموتى النعش وسار أمامه الابن كيم جونغ أون وهو يبكي، وكان إلى جواره كبار المسؤولين في الفترة الانتقالية ورئيس أركان الجيش. كما خرج مئات الآلاف من الكوريين الشماليين للمشاركة في تشييع زعيمهم، وهم ينتحبون ويصيحون بصوت واحد (أبي أبي). وقالت مصدر إعلامي إن مراسم التشييع تأخرت أربع ساعات بسبب تساقط الجليد في بيونغ يانغ. من جانبها ذكرت وكالة إيتار تاس الروسية، وهي الوحيدة من بين وسائل الإعلام الروسية التي لها مكتب بكوريا الشمالية، أن المرحلة الأولى من مراسم الدفن بدأت في قصر كومسوسان التذكاري في بيونغ يانغ حيث حنطت الجثة وسجي الجثمان في نعش من الزجاج. ولم يوافق النظام على حضور أي وفد أجنبي مراسم التشييع، وقد غادر وفدان كوريان جنوبيان غير حكوميين البلاد الثلاثاء عائدين إلى بلديهما بعد تقديم التعازي.