بعد إصابة عدد من الأسر بقرية المقالي في محافظة صامطة بجازان، بحمى الضنك، بدأت المخاوف من انتشار المرض في بعض القرى التابعة لمركز السهي. وكانت "الوطن" انفردت الأسبوع الماضي بنشر تفاصيل إصابة عدد من عمال إحدى الشركات المنفذة لمشروع إسكان النازحين بديحمة بالحمى. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان سراج عمر في تصريح ل"الوطن" أمس، أن مستشفى الموسم استقبل 6 حالات من قريتي المقالي والساحل، منها 4 حالات أظهرت النتائج المخبرية إيجابية حملها للمرض، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية بمنطقة جازان أنشأت مركز دعم وفرز لحالات الضنك داخل مركز الرعاية الأولية في ديحمة وأبلغت الجهات المعنية لتكثيف أعمال الرش. وتبذل لجنة الإصحاح البيئي جهودا حثيثة للقضاء على ناقل المرض وهو نوع من البعوض عثر عليه بكثافة في عدد من المواقع بمركز السهي، وشكلت اللجنة فريقاً طبياً يعمل داخل سكن عمال النازحين لمتابعة أوضاعهم والكشف المستمر على عينات منهم، وسيعقد اجتماع في مركز السهي لجميع رؤساء البلديات برئاسة محافظ صامطة الدكتور خالد الجريوي لمناقشة حالات حمى الضنك. وكانت قرية المقالي شهدت إصابة عائلة عبدالعزيز أحمد عقبي شوك بالمرض، الذي روى قصته مع المرض قائلاً: "بدأت أشعر بحرارة مرتفعة وخمول في الجسم ثم لحقت بي زوجتي فأبلغت ابني أحمد الذي يعمل في نجران، فقرر الحضور وحاول الذهاب بي إلى المستشفى إلا أنني رفضت، والمؤسف أن ابني أحمد تعرض هو الآخر للعدوى ونوم بعد يومين من وصوله"، مبيناً أن الوضع تطور وظهرت الحرارة على ابنه الصغير محمد 10 سنوات وابنته سامية 15 سنة ونوموا جميعاً في مستشفى الموسم. وأشار الابن أحمد إلى أنه قدم من نجران لمساعدة والده والذهاب به إلى المستشفى إلا أنه حدث العكس فالوالد من ذهب بالابن إلى المستشفى، مضيفاً أنه بعد أخذ التحاليل ونسبة الصفائح اتضحت إصابته ولا يزال يرقد في المستشفى. ورصدت جولة "الوطن" الميدانية في القرية وجود المواشي بمختلف أنواعها تعيش في أحواش بجوار منازل المواطنين، ورصدت أعمال ردم لمستنقعات بين الأشجار في أرض جنوب إسكان ديحمة القديم، بمتابعة رئيس مركز السهي مقعد السبيعي ورئيس لجنة الإصحاح البيئي بمحافظة صامطة محمد بجوي.