كشفت مصادر فلسطينية مطّلعة ل "الوطن" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماع منظمة التحريرالمقررعقده غدا في القاهرة، الاعتراف بميثاق وبرنامج المنظمة وكافة الاتفاقات والمعاهدات التي وقعتها، لأن عكس ذلك ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل المنظمة. وتوافق حماس على البرنامج الداعي لقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، كما وافقت مؤخراً على المقاومة السلمية والتهدئة في الضفة الغربية وغزّة، لكنها لا تقبل الاعتراف بدولة إسرائيل، علماً بأن المنظمة وقّعت عام 1993 اتفاقية الاعتراف المتبادل مع إسرائيل. وكان وفدا حماس وفتح قد اجتمعا بالقاهرة أول أمس، وتتواصل الاجتماعات اليوم حيث سيبحث الجانبان المحاور الخمسة للمصالحة وهي الحكومة والانتخابات والأمن والمصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتوقع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن يتمخَّض الاجتماع عن تشكيل لجنة للمصالحة المجتمعية، وتشكيل لجنة عليا للانتخابات. وقال "فيما يخص الحكومة فإن هناك توافقا على تأجيل التشكيل إلى ما بعد 26 من الشهر القادم، أما الأمن فهو مرتبط بالحكومة". من جهة أخرى، أفرجت إسرائيل عن 550 أسيراً في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل، وحظي المفرج عنهم باستقبالات شعبية حافلة. إلى ذلك توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحماس بمواصلة محاولاتها لأسر جنود إسرائيليين من أجل ضمان إطلاق بقية الأسرى في سجون إسرائيل، وقال المتحدث باسمها أبو عبيدة، "إذا كنا قد حررنا 20% من أسرانا مقابل جندي واحد رغم أنف الاحتلال، فإن من فعل ذلك قادر على أن يكرِّره، وهذه لن تكون نهاية المطاف، فطموحنا في المقاومة كان ولا يزال وسيبقى هو تبييض سجون العدو، ونجاحنا التاريخي في هذه الصفقة المشرِّفة لن يلجئنا أبداً للغفلة عن واجبنا".