سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صعوبات تهدد اجتماعات لجان الحوار الفلسطيني الخمس في القاهرة الأحمد: حماس تراجعت عما سبق ووافقت عليه.. برهوم: متمسكون بالبرنامج السياسي وقضية الاعتراف ب (إسرائيل)
كشفت تصريحات قيادات حركتي فتح وحماس وأيضا الجبهة العربية الفلسطينية المشاركين في حوار القاهرة عن وجود خلافات كبيرة وهوة واسعة تواجه اجتماعات لجان الحوار الفلسطيني الخمس «الحكومة، والمصالحة، والأمن، والانتخابات ومنظمة التحرير» وتعيق التوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية بشكل ربما يهدد بتوقف تلك الاجتماعات والحوارات الدائرة حاليا والعودة إلى المربع الأول من جديد. ورددت مصادر أنه ربما تعود قادة الفصائل الفلسطينية إلى مرجعياتها سواء في سوريا وغزة ورام الله لترتيب الأوضاع من جديد واطلاع قادتها علي النتائج التي تم التوصل اليها خلال اجتماعات اللجان بالقاهرة وحتي يمكن التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية الجوهرية وايجاد حلول سريعة لها. وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية، ورئيس وفد الحركة للجنة الانتخابات في جلسات الحوار الوطني عزام الأحمد،في تصريح للصحافيين: لقد بدأنا بروح إيجابية وإرادة حقيقية للتوصل لاتفاق، يعيد اللحمة للوطن، ويعيد وحدة الوطن، ونضع حدا لحالة الانقسام التي ألحق الأضرار الجسيمة للشعب الفلسطيني ولقضيته الوطنية، وأعادت قضيتنا للخلف، حيث كان أحد نتائج الانقسام الذي استغلته إسرائيل هو عدوانها الوحشي على غزة ولكن للأسف منذ اللحظة الأولى، لاحظنا أن الإخوة في حماس ما زالوا يتمسكون بنفس الروح السلبية التي كانت سائدة قبل الحوار. وأشار الأحمد إلى أن وفد حماس أعاد طرح بعض القضايا المتفق عليها يوم السادس والعشرين من فبرايرالماضي، مثل ورقة عمل اللجان التي وضع خلالها نقطة حول لجنة الانتخابات بأن عليها أن تحدد الانتخابات في موعد أقصاه 25 يناير2010 إلا أننا فوجئنا أنهم تراجعوا عما سبق ووافقوا عليه. ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث إن الحوار الفلسطيني في القاهرة يمر بلحظة حرجة ويواجه صعوبات جدية في قضايا رئيسة، مثل موقف حكومة التوافق المزمع تشكيلها من التزامات منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى موضوعات أخرى مثل موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة والوحدة الوطنية الفلسطينية. وأضاف شعث: رغم هذه الصعوبات فإننا برعاية الإخوة المصرين نبذل ما بوسعنا من جهد لتجاوزها وللوصول إلى اتفاق حولها، وفي ذهننا أن الفشل ممنوع لأن ثمنه سيكون باهظا جدا على قضيتنا ومستقبل شعبنا. وبدوره قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم: إن الحركة تطرح رؤيتها ورؤية جميع القوى السياسية فيما يتعلق بإعادة إصلاح المنظمة وفق اتفاق القاهرة 2005. ورفض برهوم المشارك في حوار القاهرة الإفصاح عن تفاصيل رؤية الحركة حول هذا الملف لكنه ألمح إلى بعض بنودها وقال «رؤيتنا باتجاه إعادة إصلاح مؤسسات المنظمة بالطرائق الحضارية والديمقراطية بحيث تمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني». وأكد برهوم تمسك حماس بموقفها فيما يتعلق بالبرنامج السياسي وقضية الاعتراف بالكيان الصهيوني وهما نقطتا الخلاف الأساسيتان مع المنظمة. ومن ناحيته قال أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة إن الخلاف في الأساس في لجنتين، أولهما لجنة الانتخابات، ولجنة الحكومة. وأضاف: في لجنة الانتخابات، يوجد قضيتان رئيستان مختلف عليهما، هما إجراء الانتخابات في 25 يناير2010، وهذا الموعد تعترض عليه حماس لانها لا تريد تحديد موعد للانتخابات، وموضوع إجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبي، وحماس تعترض عليه، أما بخصوص لجنة الحكومة، فيوجد قضيتان اساسيتان مختلف عليهما، أولها برنامج الحكومة، فحماس مصرة على عدم ذكر الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وطرحت صيغة حكومة الوحدة الوطنية، واتفاق مكة، وهي «احترام قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية الصادرة عن دورات منظمة التحرير» وهذا من وجهة نظر حركة فتح وفصائل أخرى غير كاف للتعاطي مع المجتمع الدولي لفك الحصار.