توصلت لجنة شكلتها الشؤون الصحية بنجران برئاسة مساعد المدير العام للطب العلاجي في صحة نجران الدكتور عبدالرحمن الشريف إلى أن الطبيب المشرف على ولادة الطفلة التي أصيبت بقطع في الرأس بمستشفى شرورة، استخدم أدوات قديمة أثناء الولادة. ذكر ذلك مصدر مطلع ل "الوطن"، قائلاً إن اللجنة التي زارت مستشفى شرورة العام أول من أمس خلصت إلى أن المولودة تعرضت لقطع رقبتها وحنجرتها ولكسر في اليد. وعلمت "الوطن" أن أعضاء اللجنة سيرفعون التقرير لمدير عام صحة نجران ليعتمده غدا تمهيداً لرفعه لأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان قد أمر بالتحقيق في الواقعة وموافاته على وجه السرعة بالنتائج. وشغلت قضية مولودة شرورة الرأي العام، بعد أن أبلغ مغسل الأموات في جامع الإمام أحمد بن حنبل بحي العزيزية بشرورة، والد الطفلة صالح بن عبدالله البريكي بوجود قطع في رقبتها وكسر في اليد فما كان من الأب إلا أن أوقف مراسم الدفن وتقدم بشكوى رسمية نشرت تفاصيلها "الوطن" أمس. من جهته، أكد البريكي أنه تلقى اتصالا من مدير عام الشؤون الصحية بنجران، يبلغه فيه اعتذاره وأسفه على ما حصل لابنته، مؤكداً أن طبيبة التوليد أخبرته أن الأم في حالة ولادة مبكرة ثم جاءه طبيب التوليد ليخبره أن هناك صعوبات في خروج الطفلة وأنها عالقة بعد أن خرجت يداها ورجلاها وتعرضت لاختناق أدى لوفاتها، ولم يذكر له أي شيء عن تقطيع في جسدها، مؤكداً أن ابنته لم تمت في الرحم وإنما عند الولادة. وحمل البريكي على مستشفى شرورة العام من حيث إنه أعطى تصريحا بالدفن دون أن يذكر له حالة التقطيع، مضيفاً أنه تلقى دعوة من قنوات فضائية للتحدث عن قضية ابنته. من جانبه، ذكر المحامي حسن بن جمعان الزهراني، أنه سيتقدم للجهات الرسمية، موكلاً عن البريكي، تمهيداً للطلب بإحالة القضية إلى دائرة قضايا الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام. وكانت "الوطن" حصلت على إحصائية رسمية لعدد وفيات المواليد في شرورة العام المنصرم، أظهرت أن عددهم يبلغ 78 حالة في مخلتف الأعمار، جلهم توفوا أثناء الولادة بمستشفى شرورة العام.