أكد مديرعام الإدارة العامة للشؤون الزراعة بنجران المهندس تركي الوادعي، أن القطاع الزراعي بالمنطقة حقق خلال خطط التنمية، نموا عاليا وبمعدلات مرتفعة لم يسبق لها مثيل, مشيرا إلى أن زراعة نجران تركزت على ضفاف الأودية ومنها وادي نجران، وذلك لما تتميز به المنطقة من تربة صالحة للزراعة ومناخ مناسب. وبين الوادعي في تصريح صحفي أمس، أن المنطقة حققت إنتاجا وفيرا لمعظم الأصناف الزراعية المختلفة، ومنها الفواكه والنخيل والخضار والمحاصيل الحقلية، وكذلك الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أنه تم توزيع ما يزيد على 4 آلاف قطعة زراعية كمنح للمواطنين، ومنحهم القروض الميسرة والإعانات الزراعية التي تساعدهم على الإنتاج، إضافة إلى المعدات والآليات بأسعار مخفضة، الأمر الذي انعكس على المنطقة حيث حقق المزارعون إنتاجية كبيرة في مجال الحمضيات ومنها البرتقال واليوسفي والليمون. أصناف محسنة وقال الوادعي إن وزارة الزراعة، أنشأت مركز أبحاث تطوير البستنة يعنى بانتخاب أصناف محسنة وملائمة لظروف المنطقة وذات جدوى اقتصادية عالية, كما توسعت زراعة أصناف النخيل التي تم استقطابها من المناطق بالمملكة، حيث بلغ عدد النخيل ما يقارب 480 ألف نخلة من أصناف متنوعة منها المحلي "المواكيل والبياض"، واستقطبت من خارج المنطقة مثل نبوت السيف والخلاص عام 2009 بطاقة إنتاجية بلغت نحو 21 ألف طن من التمور، و21 ألف و179 طنا من الحمضيات، كما تجاوز عدد البيوت المحمية بنجران أربعة آلاف و250 بيتا محميا، لافتاً إلى أنه بلغ إنتاج الخضار في البيوت المحمية والمزارع المكشوفة نحو 42 ألف و735 طنا, كما بلغ عدد مشاريع الدواجن ستة مشاريع دواجن بطاقة إنتاجية تقدر بثلاثة آلاف و134 ألف فروج. وتابع الوادعي، بلغ عدد المشاريع البياض مشروعين بطاقة إنتاجية 49 ألف و248، وتم تأجيرأربع قطع بمواقع مناسبة لإقامة مسالخ للدواجن, إلى جانب تقديم زراعة نجران وفروعها في المحافظات خدماتها للمزارعين في جميع المجالات مثل الأراضي والوقاية والإرشاد والثروة الحيوانية والمراعي والغابات والمشاتل والمناحل والري حيث يوجد العديد من الزراعيين والمختصين والأطباء البيطريين المختصين في الثروة الحيوانية. وأوضح مدير إدارة شؤون الزراعة بنجران، أنه نفذ خلال العام الجاري بالمنطقة مبنى الوحدة البيطرية، ومبنى الإدارة العامة للزراعة، ومبنى الوحدة البيطرية بمحافظة شروره، ومبنى مختبر التشخيص البيطري في نجران، ليقوم بإجراء الفحوصات البيطرية والمسوحات اللازمة حفاظا على الثروة الحيوانية وسلامة المواطن من الأمراض المشتركة. سوسة النخيل ولفت الوادعي، إلى أن برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة من أولى اهتمامات الإدارة، حيث بلغ عدد العاملين به 120 موظفا, وتم توفير آله لفرم النخيل المصاب بالمنطقة بلغت تكلفتها الإجمالية 3 ملايين ريال مع التشغيل لمدة عام مجانا، كما جرى رش 54 و947 نخلة خلال الأشهرالثلاثة الماضية في 227 مزرعة بالمنطقة، وإزالة 3 آلاف نخلة مصابة ومهملة، وحقن ألف و375 نخلة مصابة، من إجمالي نحو 480 ألف نخلة, إضافة إلى توفير 6 سيارات للبرنامج، ودعم البرنامج ب 10 باحثين ومثلهم فنيين و50 عاملا و10 سائقين، إضافة إلى الدعم بستين جهاز حقن، حيث إن مدة حقن النخلة الواحدة تستغرق 15 دقيقة، ومع توفير الأجهزة الحالية فإن الإنتاجية ستكون دون الاحتياج الفعلي, كما تم توفير 20 سيارة بكب مع مواطير الرش وملحقاتها من وكيل محلي بالمنطقة يلتزم بصيانتها وضمان البديل في حالة احتياج الماطور للصيانة أكثر من يوم واحد، مضيفا أنها تمت زيادة المخصص لأعمال الإزالة ليتناسب مع النخيل المصاب والمهمل في مزارع المنطقة بما لايقل عن 30 ألف نخلة. ندوات وورش عمل وأشار الوادعي، إلى أن هناك جولات على المزارع ورفع تقارير عنها بشكل دوري، إضافة إلى تنفيذ العديد من الندوات وورش العمل للمزارعين بالمنطقة بشكل دوري ومساعدتهم في التشجيع على الزراعة، ورفع وتطوير أداء العاملين بالفرع لرفع كفاءتهم في التعامل مع هذه الحالات، واستضافة العديد من المختصين من الوزارة ومن الجهات والقطاعات لتطوير العاملين وتثقيف المزارعين، مبينا أن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم سيقوم اليوم بمتابعة مشاريع الفرع وما يقدم للمواطنين من خدمات وتسهيلات، إضافة إلى الاجتماع بالعاملين في الإدارة وفروعها.