اعترف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران المهندس تركي بن مسفر الوادعي في تصريح إلى "الوطن" أمس بكثرة الاعتداءات على بطون الأودية والأراضي البور في نجران، وإقامة العديد من المزارع بها، مشيداً بتصدي إمارة المنطقة لهذه المشكلة عندما أمرت بتشكيل اللجان والمراقبين. وقال: "قد تمت تغطية معظم أجزاء المنطقة باللجان والمراقبين"، واصفا وضع التعديات بأنه مُسيّطَر عليه ويتم إزالة التعدي وهو في مهده. وأشار المهندس الوادعي إلى أن برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء لم تكن في السابق على المستوي المطلوب، وتم تطوير ذلك البرنامج ويعمل بها حالياً حوالي 6 باحثين وفنيين زراعيين، وكذلك 12 فرقة تتكون من سائق وعامل يرش المزارع سواءً المصابة أو السليمة، كما توجد فرق لفحص النخيل، وفرق استطلاع للتأكد من تواجد الإصابة بنخيل كل مزرعة من قبل فرق الكشف المخصصة. وأرجع الوادعي انتشار الإصابة بالسوسة رغم جهود المكافحة إلى عدم تعاون المزارعين وهجرهم لمزارعهم التي أصبحت مركزاً لتكاثر تلك الحشرة وإهمال فحص النخيل وكذلك تهريب النخيل من خارج المنطقة وتوريده من مناطق مصابة. وحول عدد المزارع قال الوادعي: "يوجد في نجران أكثر من 5 آلاف مزرعة وهي تشكل بما مقداره 2.5% من إجمالي المزارع في المملكة وتقدر مساحتها بأكثر من 21 ألف هكتار، أنتجت ما مقداره 39 ألف طن من الخضراوات في عام 2009. وأضاف "يوجد بالمنطقة حوالي 4400 بيت محمي, وأكثر من 490 ألف نخلة بلغ إنتاجها في 2009 حوالي 22 ألف طن من التمور، وأكثر من 207 آلاف رأس من الثروة الحيوانية وأهمها الضان التي تمثل ما نسبته 56% من إجمالي عدد الحيوانات بالمنطقة، إضافة إلى أنها تنتج من مزارع الدواجن بالمنطقة ما مقداره 3,7 ملايين طير سنويا.