بالنيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة رعى وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الحفل الذي أقيم بمناسبة منح جائزة محمد حسن عواد في دورتها الأولى للشاعر عبد الله عبد الرحمن الزيد، مساء أول من أمس بمقر نادي جدة الأدبي الثقافي. وألقى الشاعر عبد الله عبد الرحمن الزيد آخر قصائده التي كتبها بمناسبة منحه جائزة محمد حسن عواد في دروتها الأولى وسط حشد كبير من المثقفين والإعلاميين الذين حضروا للمشاركة في الحفل الذي أقيم بمناسبة منح الجائزة. وقال الدكتور الحجيلان في كلمته إنه ينوب عن وزير الثقافة والإعلام" الذي كان حريصا على الحضور، بيد أنه اضطر في اللحظة الأخيرة إلى الاعتذار لأسباب قاهرة، ولذلك لم أعد كلمة مكتوبة لهذه المناسبة الجديرة بأن تعد لها الكلمات"، مضيفا أن نادي جدة ساهم بشكل فعال في تطور الأدب السعودي، وأخذ سبق الريادة في مضمار نشر الوعي والتقدم، مردفا: ما الوجود الكريم لنساء معنا في نفس الصالة إلا دليل على الريادة التي تبوأها نادي جدة، مذكرا أن هذا النادي العريق ساهم بشكل فعال في تطور الحركة الأدبية والثقافية في المملكة. وكان الحفل بدئ بكلمة لرئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور عبد المحسن القحطاني معلنا عن منح الجائزة في دورتها الأولى للشاعر عبد الله الزيد عن مجمل تجربته الشعرية، وجائزة الوفاء للشاعر الراحل محمد الثبيتي، تسلمها بالنيابة عن الأسرة ابنه نزار محمد الثبيتي. وبينما قدم الدكتور القحطاني شكره لراعي الجائزة وممولها رجل الأعمال السعودي أحمد محمد باديب أشار إلى كرم رجال الأعمال السعوديين في جدة وهم الذين مولوا بناء المبنيين الخاصين بالنادي، حيث كلّف الأول 3 ملايين ريال، بينما كلّف المبنى الجديد 16 مليون ريال تبرعت بها أسرة الشربتلي. وبهذه المناسبة ألقى أمين الجائزة محمد علي قدس كلمة أمانة الجائزة، مذكرا أنها تأتي للتأكيد على اهتمامنا بالمبدعين السعوديين وأن الجائزة تمنح كل سنتين بالتبادل مع جائزة نادي جدة الأدبي للدراسات والأبحاث، بحيث تمنح كل عام إحدى الجائزتين. وذكر قدس أن 25 شاعرا سعوديا تقدموا لنيل الجائزة، قبل منهم 13 شاعرا ممن لا تقل مجموعة إصداراتهم عن ثلاث مجموعات شعرية، كما كشف عن أسماء لجنة التحكيم التي تكونت من الدكتور سعد البازعي، والدكتور صالح جمال بدوي، والدكتور سعيد السريحي، والذين اختاروا الشاعر عبد الله الزيد بالإجماع لما تتميز به تجربته من فرادة على مستوى الإنتاج واللغة. ووصف ممول الجائزة أحمد باديب مدينة جدة بأنها بلد العلماء وقال: إننا نحن الجداويين نفتخر بأنه كان لدينا أول مدرسة نظامية في المملكة، وأنه لم يكن من بين علمائنا متشدد, أو متطرف وكانوا جميعهم منفتحين وواسعي الأفق. وتذكر باديب الشاعر محمد حسن عواد وقال: كنت أمر بساحة الزبيدية بجدة التاريخية وأسمع صوته وهو يلقي درسه في مدرسة الفلاح على تلاميذه ومنهم الشاعر حمزة شحاتة. وأضاف: لقد عملنا سنوات لجمع إنتاج العواد وقد بلغنا غايتنا إن شاء الله، ثم قدم قرصا مضغوطا لجميع الحضور يحتوي على نتاج العواد كاملا قبل طبعه. وفي الفقرة الختامية ألقى الشاعر عبد الله الزيد قصيدة عن جدة وحيا فيها راعي الجائزة، وقدم له درعا تذكاريا يحمل أبيات القصيدة، كما ألقى الدكتور يوسف العارف إحدى قصائد الراحل محمد الثبيتي، وقام كل من الدكتور الحجيلان ومحمد علي قدس وأحمد باديب والدكتور القحطاني بتعليق وشاح الجائزة على صدر الفائز، وقدموا له درعا تذكاريا، كما علقوا وشاحا على صدر ابن الشاعر الراحل محمد الثبيتي وتسلم كل منهما مقدار جائزته.