اتهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي إيران بمحاولة تصفيته جسدياً، وقال في حديث تلفزيوني أمس إن طهران حاولت استدراجه عبر دعوته لزيارتها، لكنه رفض تلبية الدعوة إلا بعد أن يبدي النظام الإيراني رغبته الصريحة في تجاوز الخلافات مع سائر الدول العربية بما فيها العراق وتعهده بعدم التدخل في شؤون بلدان المنطقة. وكانت قوى سياسية عراقية قد أبدت تخوفها مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب الأميركي من هيمنة إيران على مفاصل الدولة، مشيرين إلى اقتفاء بغداد لأثر طهران في سياساتها، لاسيما الموقف من سورية التي اختارت فيها الحكومة الوقوف مع النظام ضد رغبة الشعب، واتخذت موقفاً بعيداً عن مواقف بقية الدول العربية. إلى ذلك دعا مستشار العراقية هاني عاشور الحكومة إلى عدم توقيع أي اتفاق مع الولاياتالمتحدة إلا بعد تعهدها بإخراج البلاد من طائلة الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي فرض على خلفية غزو الكويت عام 1990م، وقال عاشور في بيان "استمرار هذا الوضع سيحول دون عودة السيادة إلى العراق بعد الانسحاب الأميركي، وعندما وقعت الحكومة الاتفاقية الأمنية مع واشنطن عام 2008م أكدت الأخيرة التزامها بإخراج العراق من الفصل السابع ولكن ذلك لم يتحقق، كما لم يتم تنفيذ كافة بنود الاتفاقية الأمنية واتفاقية الإطار الاستراتيجي". ميدانياً لقي مدني مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بجنوب بغداد أمس، وأشار مصدر أمني إلى أن العبوة انفجرت إلى جانب الطريق في منطقة المحمودية جنوب بغداد.