حملت وزارة الصحة مقاول الصيانة مشاكل الصرف الصحي التي حدثت بمستشفى حبونا العام قبل نحو أربعة أشهر. وأرجعت تدني مستوى النظافة بالمستشفى، إلى وجود نقص كبير في عدد عمال وعاملات النظافة. وناقضت النتائج التي توصلت إليها اللجنة الوزارية، بيان صحة نجران، الذي أرجع أسباب المشكلة إلى رمي المراجعين والمرافقين للملابس المهملة في أنابيب الصرف الصحي. وجاء في محضر اللجنة الوزارية - الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه - أنها وقفت على مشكلة التصريف بمستشفى حبونا العام بعد إثارة صحيفة "الوطن" للمشكلة تحت عنوان "مواطنون يعدون عريضة لهيئة مكافحة الفساد ضد صحة نجران". وأرجعت اللجنة الأسباب- وفقا لتقريرها- إلى وجود خلل في خط الصرف الصحي وغرفة التفتيش التي تتبع للمبنى القديم والموجودة تحت الممر المستحدث بين المبنى الجديد والقديم، مشيرة إلى أن المشكلة حدثت بسبب سوء الصيانة، وتم إنذار مقاول الصيانة وتعميد مقاول آخر لإصلاح الخلل. وأشارت اللجنة في محضرها إلى أنه يوجد تدنٍ في مستوى النظافة بالمستشفى بسبب نقص كبير في عدد عمال وعاملات النظافة ومواد النظافة. كما تبين للجنة وجود حشرات داخل أروقة المستشفى بسبب عدم تطبيق مقاول الصيانة عقد الصيانة والتعاقد مع شركة متخصصة لمكافحة الحشرات. وفيما يتعلق بالصيانة الطبية ونقص تجهيزات المستشفى، أكدت اللجنة أنها في طور الترسية، وسيتم تأمين ذلك قريبا. وأوصت مدير الشؤون الصحية بمنطقة نجران بمخاطبة المقاول للالتزام بعقد الصيانة وعمل تسليك لأنابيب الصرف الصحي بشكل دوري، وتأمين جهاز للتسليك ومواد وعمالة للنظافة وفق الأعداد المحددة في العقد، والتعاقد مع شركة متخصصة لمكافحة الحشرات، وإلزام المقاول غير الطبي بسرعة إنهاء الملاحظات التي تضمنها التقرير، وفي حالة عدم التزامه يتم تكليف إدارة المستشفى بالتنسيق مع صحة نجران لإنهاء الملاحظات على حساب المقاول، وحصر الأجهزة الطبية المطلوبة للمستشفى، ومخاطبة الإدارة العامة للتجهيزات بالوزارة لتأمينها، وتكليف موظف يكون مسؤولا عن متابعة أعمال الصيانة العامة والصيانة الطبية، وإفادة الإدارة العامة للصيانة عن كل ما يتم بهذا الخصوص لإنهاء الملاحظات. وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر عدة تقارير منها تقرير في 10 سبتمبر الماضي عن الوضع المأساوي لمستشفى حبونا العام وذلك بعنوان "صحة نجران: الملابس المهملة وراء تسرب الصرف بمستشفى حبونا".