أعد مواطنون بمحافظة حبونا عريضة شكوى ضد مسؤولي الصحة بمنطقة نجران؛ لتقديمها لهيئة مكافحة الفساد، وذلك بعد تفجر أنابيب الصرف الصحي في أروقة وممرات المبنى الجديد لأقسام مستشفى حبونا العام الذي اكتمل إنشاؤه الأشهر الماضية، مشيرين إلى أن هذا الأمر كشف تهاون المسؤولين والمشرفين على المراحل التنفيذية للمبنى الذي أصبح يمثل كارثة صحية وبيئية على المرضى والمراجعين لهذه المؤسسة الصحية التي وصفوها بالمتهالكة في التجهيزات اللازمة والمتطلبات الطبية بمختلف تخصصاتها. وفي المقابل، برر مدير مستشفى حبونا العام مرسل مهدي موقفه من الموضوع في رده على اتصال "الوطن" مؤكداً أنه رفع التقارير اللازمة حول احتياجات المستشفى المختلفة إلى مديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران، مضيفاً أنه قدم أوراق عمل حول المتطلبات الضرورية للمستشفى، ورفعت إلى الجهات المختصة لإكمال اللازم. وفي جولة "للوطن" لرصد ردود أفعال المراجعين والمرضى حول العيوب الإنشائية في المبنى والخدمات الصحية المقدمة، قال المواطن علي آل سليم: إن سوء الوضع في المستشفى يجبر المراجعين الذين يقصدونه على لبس الكمامات جراء الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري الصرف الصحي. وأضاف المواطن محمد آل بحري أن المرضى والمرافقين تزيد معاناتهم الصحية والنفسية بتكاثر الصراصير والناموس في أقسام التنويم بالمستشفى، وذلك بسبب تدني مستوى النظافة، لتتضاعف معاناتهم مع تواضع التجهيزات الطبية الضرورية، وعدم توفر الأطباء والطبيبات الاستشاريين، خاصة المتخصصين في مجال طب المخ والأعصاب وأجهزة الأشعة المقطعية. وأشار مهدي آل عامر إلى أن بعض الكوادر الطبية في المستشفى يتجاهلون أخلاقيات التعامل مع المرضى، والقيام بدورهم على الوجه المطلوب، مستشهداً بعدد من الصور التي تثبت وضع المواليد على الأسرة الطبية للكبار في حالة تنويم أمهاتهم، إلى جانب عدم الاهتمام بتوفير الأسرة المناسبة للمواليد التي تضمن لهم الرعاية الطبية خلال فترة حضانتهم في المستشفى. "الوطن" حاولت الحصول على وجهة نظر صحة نجران من خلال خطاب أرسل الثلاثاء الماضي، إلا أنها لم تتلق أي رد، في حين أوضح الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح آل ذيبة، خلال اتصال به أمس، أنه يتمتع بإجازته السنوية وسوف ينسق مع الأقسام المعنية في مديرية الشؤون الصحية للرد. ولم يرد شيء حتى لحظة إعداد التقرير.