أقرت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، بوجود ملاحظات عدة على مستشفى الملك فهد في الهفوف، بينها انتشار «زواحف وحشرات» في مرافق المستشفى الأكبر في الأحساء، إضافة إلى «سوء التكييف وأعطاله المتكررة»، و«تردي» أوضاع دورات المياه، وملاحظات أخرى تتعلق في شبكة الإنذار من الحريق، و«سوء» دهان جدران المستشفى. وكشفت «صحة الأحساء»، في بيان تلقته «الحياة» على ما نشرته في وقت سابق، بعنوان «الربيعة يطالب بمعالجة «تدني النظافة والسلامة» في مستشفى... وبعد عامٍ «الوضع أسوأ»، عن عزمها على معالجة جميع هذه الملاحظات، وفق جدولة زمنية وضعتها المديرية. وقال مدير إدارة العلاقات والإعلام الصحي في «صحة الأحساء» إبراهيم محمد الحجي، في الخطاب الذي وجهه إلى «الحياة»: «إن الزواحف والحشرات قد تظهر في بعض الأحيان في مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلا أنها لا تشكل ظاهرة»، مبيناً أنه يتم «التفاعل معها أولاً بأول، من قبل المقاول المُكلف بالتخلص من الحشرات، بحسب برامج مُعتمدة، مُحدد فيه أنواع المطهرات والمبيدات التي تستخدم في المستشفى». كما أقر الحجي، ب «إشكالية» ضعف التكييف في المستشفى، الذي شُيد قبل نحو 30 سنة، وتفوق سعته السريرية 500 سرير. وقال: «إن درجة الحرارة مرتفعة في بعض الأماكن»، مُستدركاً أنه سيتم «حل هذه المشكلة، بعد أن تم تعميد إحدى الشركات لإجراء صيانة لنظام التكييف في المستشفى». وحول «سوء» خطوط التصريف في بعض دورات المياه، ووجود تسربات مياه، وكذلك الأبواب والأسقف والأرضيات، أوضحت «صحة الأحساء»، أنه تم «الرفع بهذه الملاحظات إلى وزارة الصحة، لإعادة تأهيلها مع البنية التحتية للمستشفى»، مشيراً إلى أن ذلك سيكون «قريباً». ولفت الحجي، إلى أن مشروعاً تبنته «صحة الأحساء» أخيراً، لإنشاء «شبكة إنذار من الحريق. فيما يقوم المقاول بتعبئة جميع طفايات الحريق أولاً بأول، وهي موجودة في جميع مرافق المستشفى» بخلاف ما أوردته «الحياة» أنها أربع فقط. كما أشار إلى «قيام المقاول، بحسب جدول مُعتمد من جهة الاختصاص، بعمل الدهان داخل المستشفى وخارجه». وفند ما ورد في التقرير، من أن عمَّال النظافة يتواجدون في بكثرة في المكاتب الإدارية وكبار مسؤولي المستشفى. وقال: «إن عدد العمال في المكاتب الإدارية في المستشفى لا يتجاوز الأربعة عمال، وهؤلاء العمال مُكلفون بتنظيف المكاتب والعمل على خدمة المكاتب الإدارية فقط». يُشار إلى أن الملاحظات التي أوردتها «الحياة» في تقريرها على أوضاع مستشفى الملك فهد في الهفوف، استندت إلى تقرير أعدته وزارة الصحة، بعد جولة قام بها الوزير الدكتور عبدالله الربيعة في مرافق المستشفى، قبل نحو عام. خرج منها بملاحظات عدة، أبرزها «سوء النظافة، وتردي أعمال الصيانة الدورية». وأشارت المصادر، التي تحدثت إلى «الحياة»، إلى أن الوزير الربيعة كان «مستاءً» من تردي أعمال الصيانة في المستشفى. وزاد استياؤه بعد أن رصد ملاحظات عدة تتعلق في النظافة، ما دفعه إلى تكليفه أحد وكلائه بمتابعة الموضوع بنفسه، فقام الأخير على الفور، بإرسال خطاب «عاجل» إلى إدارة الصيانة في الوزارة، تضمن «العمل على سرعة رفع مستوى النظافة والصيانة في جميع مستشفيات محافظة الأحساء، وتلافي جميع الملاحظات المتعلقة في الصيانة والنظافة»، التي رصدها وزير الصحة بنفسه. وكشفت المصادر، أن وزارة الصحة قامت بتشكيل لجنة فنية مكونة من عدد من المهندسين، بهدف «عمل تقرير شامل مفصل عن وضع المستشفى، والمقاول المسؤول عن أعمال الصيانة (تحتفظ «الحياة» باسمه). وقامت اللجنة بعد مرور شهر على زيارة الوزير، بتفقد المستشفى، ورصدت ملاحظات عدة. وخلصت اللجنة إلى عدد من التوصيات، أهمها أن يتم «استبعاد مدير موقع المقاول الرئيس لعقد الصيانة والتشغيل غير الطبي، وبصفة عاجلة، والذي انتهى عقده بالفعل بعد مرور شهرين على انتهاء مهام اللجنة، نظراً لانتهاء مدته». كما أوصت اللجنة ب «استبعاد الطاقم الإشرافي والقائمين عليه، نظراً لعدم قدرته على اتخاذ القرارات المناسبة لصالح العمل، وهو نفس الطاقم الذي تسبب في مشكلات عدة في العقود السابقة». وطالبت اللجنة أيضاً، ب «سرعة إنهاء الملاحظات، والعمل على تصحيح أوضاع المستشفى».