خرجت صحة نجران عن صمتها بعد شهر من ظهور عيوب في البنية التحتية للأقسام الجديدة في مبنى مستشفى حبونا العام التي تم الانتهاء من إنشائها خلال الأشهرالماضية، حيث حملت المراجعين والمرافقين أسباب حدوث المشكلة بسبب رميهم الملابس والحفائظ في مجاري الصرف الصحي. وأشارت صحة نجران في بيانها إلى أن الموضوع لا يستحق هذه الإثارة على الرغم من تحول ممرات المستشفى إلى مستنقع لمياه الصرف الصحي مما أعاق حركة المراجعين وأجبرهم على لبس الكمامات تجنبا للروائح الكريهة. وقال الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح علي آل ذيبه أمس إن مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي بقسم العيادات والمختبر بمستشفى حبونا العام لا تحتاج إلى ما أسماه "كل هذه الإثارة" التي انفردت بها "الوطن"، مبينا أن الجهة المسؤولة أدت عملها قبل نشر الخبر. وأرجع أسباب المشكلة إلى رمي بعض المراجعين والمرافقين بعض الملابس والحفائظ داخل مجاري الصرف الصحي؛ مما تسبب في إغلاق إحدى غرف التفتيش. في المقابل، أكد مصدر مسؤول بمستشفى حبونا العام "فضل عدم ذكر اسمه" أن اللجنة المشكلة لهذا الموضوع لم تباشر الخلل إلا في اليوم التالي للخبر الذي انفردت "الوطن" بنشره في 13 رمضان المنصرم تحت عنوان "مواطنون يعدون عريضة لهيئة مكافحة الفساد ضد صحة نجران"، مشيرا إلى مخاطبة صحة نجران حول المشكلة في 8/8/1432 حيث لم تتجاوب مع المخاطبات إلا بعد إثارة الموضوع إعلاميا، وبعد توجيه وزيرالصحة الدكتورعبدالله الربيعة بتشكيل لجنة لإعداد تقريرعن عيوب مبنى المستشفى. وأضاف المصدرأن اللجنة الوزارية التي باشرت الحادثة في 23 رمضان أعدت تقريرا مفصلا عن وضع المستشفى لعرضه على وزير الصحة، ولم يصلهم أي شيء رسمي عن نتائج التقرير حتى هذه اللحظة. من جهته، قال عدد من أهالي محافظة حبونا ومنهم المواطنان هادي آل زاهر، وسالم عبيد إن هيئة مكافحة الفساد تجاوبت مع عريضتهم، مؤكدين أنهم لن يتهاونوا في متابعة المشكلة حتى تحاسب الجهات المقصرة. واستغربوا صمت صحة نجران على المشكلة لمدة شهرثم تحميلها المراجعين والمرافقين الأسباب التي حصرت في انسداد غرفة تفتيش، لافتين إلى أن الدلائل الموثقة لديهم تثبت نقض ممر كامل في المبنى الجديد.