حذر نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، رئيس لجنة العلوم الطبيعية في منظمة "اليونسكو" صالح بن محمد الشهري، من مواجهة العالم في الوقت الحالي 11 تحديا ناشئا بما فيها تحقيق التنمية المستدامة، من أهمها الأزمة الغذائية، وفقدان التنوع البيولوجي، والطاقة، والتصحر، وندرة المياه، والفقر، والوقاية الصحية من الأمراض المعدية، والكوارث الطبيعية إلى جانب الاستعداد والاستجابة. وأشار الشهري في تصريح صحفي أمس، على هامش الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة "اليونسكو" الذي اختتم فعالياته بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس أخيرا، إلى أن عددا من التحديات منها التنمية المستدامة ليست جديدة بالضرورة، لكنها تُنقص من قدرة البلدان النامية على الاستجابة بشكل فعّال، مما يؤكد الحاجة إلى بذل جهود جماعية للنظر في أشكال جديدة من التعاون أو آليات دولية يمكن أن تعزز دعم البلدان المتقدمة والنامية لتحقيق التنمية المُستدامة. وأشار إلى أنه في سياق الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر تم طرح رؤية مفادها أن الاقتصاد الأخضر ليس بديلاً عن التنمية المستدامة، بل إنه وسيلة للفرص الجديدة. وأكد الشهري أن المملكة حافظت على مقعدها في المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بفوزها مجددا بعضوية المجلس، كما تم تعيين مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد بن عبدالله الدريس نائباً للرئيس التنفيذي للمنظمة. وأوضح الشهري أن أهم إنجازات وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر برئاسة وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، الدعم والتأييد المطلق لقبول دولة فلسطين كاملة العضوية في اليونسكو، مشيرا إلى أن المؤتمر تناول إنشاء مراكز تحت رعاية اليونسكو في بعض الدول العربية، إضافة إلى الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو، وتقييم خطة عمل مدريد وإقرار إعلان دريسدن ومبادرة اليونسكو الخاصة بالهندسة"، كما تم التأكيد على الاستدامة البيئية في إطار التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وحمايتها، وخدمات النظام الأيكولوجي والإدارة البيئية وتنمية الموارد المائية وإدارتها، والشفافية والتنسيق لسهولة المشاركة والحصول على المعلومات.